أقامت مؤسسة المدى للثقافة والفنون والإعلام احتفالية استذكار أحتفاءً بالمثقف الكبير الشهيد كامل شياع في مكان اغتياله على الطريق السريع والذي يسمى “طريق محمد القاسم ” ، وذلك تزامنا مع ذكرى رحيله بحضور جمع غفير من المسؤولين الحكوميين وعدد كبير من المثقفين ومحبيه وأفراد عائلته وعدد كبير من وسائل الأعلام.
بدأ الحفل بكلمة لرئيس مؤسسة المدى للأعلام والثقافة والفنون فخري كريم التي القيت بالنيابة ، وتم بعد ذلك عرض فيلم من أنتاج مؤسسة المدى حمل عنوان ” كاملا بنبله ” استعرض صورا عديدة للراحل وهو يكتب ويقرأ ثم تدوي في المكان أصوات أطلاقات نارية، ثم وهو محمولاً بنعش على أكتاف أصدقائه ومحبيه كما تخلل الاحتفال مقطوعات موسيقية عزفتها فرقة سامي نسيم وفرقة الفن الحديث،وليقدم بعدها الفنان حسين الشبح (مونودراما) تحمل عنوان “شهيد على الهاتف” تحدث فيها عن حياة الراحل ويومياته.
وفي ختام الحفل تم أيقاد الشموع من قبل الحضور في مكان ارتكاب جريمة الاغتيال وتم إطلاق الحمامات التي حلقت في سماء المكان.
يذكر أن كامل شياع من مواليد محافظة الناصرية العام 1951عمل في ميدان الترجمة وكتابة البحوث الأدبية والثقافية ، وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ويعد من ابرز كتاب ومحرري مجلة الثقافة الجديدة التي تصدر عن الحزب الشيوعي وعمل فيها منذ سبعينيات القرن الماضي قبل ان يغادر البلاد لأسباب سياسية . عين مستشارا في وزارة الثقافة منذ عام 2003 بعد التغييرات التي طالت البلاد وعمل مع ثلاثة وزراء تسلموا منصب وزير الثقافة ، ويعد شياع الذي كان مقيما في بلجيكا قبل سقوط النظام، من ابرز المطالبين ببناء حركة ثقافية جديدة في العراق وفق روئ علمانية متفتحة.
وكان الراحل قد اغتيل على يد مسلحين مجهولين بإردائه قتيلا من مسدسات كاتمة للصوت على طريق محمد القاسم وسط بغداد ، وتم نقله الى المستشفى قبل أن يفارق الحياة هناك.