أقامت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين “LWAH” سحوراً لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يوم السبت الواقع في العشرين من شهر تموز/يوليو الجاري في فندق Habtoor Grand – Hilton في منطقة سن الفيل.. حضر العشاء مجموعة من كبار الشخصيات السياسية والإجتماعية والثقافية والعامة، وقد غطّينا في Music nation الجَّمْعَ الرمضاني الراقي حيث أطلق مشروع انشاء جامعة فينيسيا الدولية، وكان لنا هذا اللقاء مع رئيسة الجمعية السيدة رندة عاصي برّي، عقيلة رئيس مجلس النواب اللبناني السيّد نبيه برّي، راعي الحفل.
السيدة رندة بري رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين “LWAH” أهلاً وسهلاً بك عبر كاميرا Music Nation.
– شكراً، أهلاً وسهلاً بكم.
نتواجد اليوم في سحور الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين.. ما مدى سعادتك عندما تشاهدين البسمة والفرحة مرسومة على وجوه هؤلاء الملائكة الذين كلهم صفاء ونور؟
– هذا هو السعي الحقيقي في عملنا، أن نصل الى مرحلة نشاهدهم مع ابتسامة ونشاهد أهاليهم يشعرون براحة نفسية وأيضاً بسعادة ولو جزئية، اذا كان لا يوجد حلول مكتملة دائماً.. هم أصحاب حق ويجب أن نعيد لهم حقهم وحقوقهم هذه متعددة العناوين والمفارق والتشعبات، ومن دون أن يكون التعاون واللقاء هذا الذي يكبر الحمد لله عاماً بعد عام، لا يمكن تحقيق هذه الأمانة الضخمة التي نتكلم عنها الى جانب طبعاً دور الدولة والمؤسسات الرسمية. أستطيع أن أقول وأدعي أن دور المجتمع المدني يكاد يكون أقوى في مثل هذه المواضيع، فمثل هكذا مشاريع لا تستطيع الدولة أن تهتم بتفاصيل الأمور وذوي الاحتياجات الخاصة هم ليسوا بحاجة الى مساعدات مادية فقط أو عينية، بل هم بحاجة الى حضن وفهم ووعي واستمرارية علاقة، بناء علاقة إنسانية وطنية حقيقة، وهذا ما نقوم به ونحاول أن نرفع من سقف الوعي عند المجتمع في كل مرحلة من أجل تأمين هذا التواصل الدائم وليس التواصل المرحلي، وهذا الحمد لله نحن بالنسبة لنا كجمعية أصبح عمرنا 30 عام تجاوزناه ولعلني أستطيع أن أعلن أننا نحن من أوائل الجمعيات التي تفخر أن تقول أن أصدقائها والعاملين معها هم من الناس الذين أصبحوا يتبنّوا عملية ذوي الاحتياجات الخاصة.
لماذا برأيك في لبنان هناك قلائل من الناس ورجال أعمال ومال يدعمون هكذا نوع من النشاطات؟
– هنالك الكثير.
لكننا كما نشاهد فقط حضرتك والجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين الوحيدة التي نشاهدها دائماً ظاهرة لتقدّم الدعم..
– أنا أعمل على نطاق واسع، ولعلّ المؤسسة هي الأكبر والأضخم في لبنان بحيث تستقبل من 35 الى 37 ألف معاق ومريض قريب من الإعاقة ومسن، ولعل حجم العمل يتطلب دائماً تغطية مباشرة وربما أيضاً أنا أحظى بتغطية لأني زوجة سياسي، لكن لبنان ثروته الحقيقية هي مؤسسات المجتمع المدني الموجودة فيه والذين أنا تعلمت منهم وهنالك الكثير من الناس إنطلقوا قبلي، لكن لكل إنسان أسلوبه ورؤيته وأفقه، من أجل مجتمع أفضل ووطن أفضل وربما التعبير يختلف من إنسان لآخر فقط أما هم كلّهم يعملون والذي لا يعمل مع الجمعية يعمل في جمعيات أخرى.
ماذا تودين أن تقولي لكل الشعب اللبناني والعربي الذي يشاهدك الآن لمناسبة حلول هذا الشهر الفضيل؟
– “يا ريت” يوقفوا للحظة كل النيران التي يقصفوها في سماء هذا الوطن وبسماء هذه الحضارة الأرقى في العالم، الحضارة العربية والانسانية، “يا ريت” يوقفوا للحظة واحدة فقط في شهر رمضان المبارك ويشاهدوا كم “مستاهل” الذي يقوموا به وهل هذا الثمن الذي يتم دفعه يوازيه أي ثمن.. وأتمنى أن يتذكروا أن هناك معاقون ومسنون ومرضى وأناس لا تستطيع أن تصل من غرفتها إلى الباب وهنالك مكفوفون.. “بس هذه الرسالة”. أتمنى انشاء الله السنة القادمة أن نجتمع في رمضان وتكون كل هذه الغيوم زالت.. كل عام وأنتم بخير وأنا أشكركم كثيراً لحضوركم فأنتم زائرون دائمون.
شكراً لك.
– ولكم..
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=53gTMlYpccs[/youtube]