مرة جديدة تثبت الأنترنت أنها الوسيلة الأعلامية الأكثر
شفافية. اذ أتاحت الشبكة العنكبوتية للملايين حول العالم في التواصل ومشاركة
ومناقشة أراءهم بدون قيود رغم أنه وفي بعض الأحيان يتم تسريب معلومات غير دقيقة
وتكون الغلبة لمن يدعم الحملات الأعلامية الموجهة ذاتها عبر القنوات الأخبارية
العربية والتي تغطي الأحداث تبعا” لجداول سياسية معروفة ففي حين يتم تسليط
الضوء على أحداث بعض الدول يتم بالمقابل تجاهل الحركات الشعبية في دول عربية أخرى.
تتمة لما ذكرناه فقد وصلنا العديد من الرسائل من
الجماهيرية الليبية ومن خارجها الى موقعنا بعضها مؤيد ما يجري والبعض الأخر ضده
ولقد لفتنا أن معظم الرسائل احتوت عتب وحزن كبيرين لما تشهده بلادهم من عنف غير
مسبوق قد يودي بالبلاد الى حرب أهلية وتؤدي الى نفاذ الثروة النفطية للبلاد.
وكان لا بد لنا من أن ننشر هذا الخبر والذي يعلن فيه
القذافي عن الأفراج عن أكثر من 1000 معتقل من المتمردين وأنه طلب من أهلهم القدوم
لأستلامهم. والمستغرب أن الأعلان لم يلقى صدى على أي من
المحطات الأخبارية العربية وكأن المطلوب
هو فقط تأجيج الصراع الليبي الداخلي والذي بدأ يأخذ شكل الحرب الأهلية.
اننا ننشر هذا الخبر ونحن بعيدين كل البعد عن السياسة الا
أننا نرى أنه ومن واجبنا أن نعطي أمل لأكثر من 1000 عائلة تنتظر عودة بنيها اليها…