فاز الكاتب اللبناني أمين معلوف إبن الصحافي والفنان رشدي المعلوف بالجائزة الأدبية الأسبانية Prince of Asturias.
معلوف، الذي تُرجمت كتبه لأكثر من 20 لغة، دخل يوم الأربعاء الأدب اللاتيني ومجتمع الفيلسوف “سرفنتس” كاتب رائعة “دون كيشوت” من بابه العريض، متفوقاً على الكاتب البرازيلي باولو كويلو، فائزاً بذلك بالجائزة الإسبانية الأرفع Prince of Asturias.
تأتي أهمية هذه الجائزة كون معلوف إخترق مجتمع القارئ الإسباني، بحيث أن اللغة الإسبانية هي الأكثر محكية ومقرؤة في العالم، وتعتبر نسبة مبيعات الكتب الصادرة بهذه اللغة هي الأعلى.
على ذلك وبنيله هذه الجائزة، يكون أمين معلوف قد وصل إلى أوسع شريحة من القراء وهذا ليس بجديد، فهو فاز عام 1993 بجائزة Prix Goncourt للآداب في فرنسا.
أمين معلوف شعلة لبنانية تضيء سماء الثقافة في العالم بانتظار أن يبادر لبنان الرسمي تكريم مفكريه ورواده، يبقى القارئ هوالأوفى للكاتب اللبناني العالمي أمين معلوف.
نبذة عن حياة أمين معلوف:
أمين معلوف أديب وصحافي لبناني ولد في بيروت في 25 فبراير 1949 م، امتهن الصحافة بعد تخرجه فعمل في الملحق الاقتصادي لجريدة النهار البيروتية وفي جريدة L’Orient le Jour .
في عام 1976 انتقل إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة “إفريقيا الفتاة” أو “جين أفريك”، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها المسماة النهار العربي والدولي.
أصدر أول أعماله الحروب الصليبية كما رآها العرب عام 1983م عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986م عن روايته ليون الإفريقي، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس. قام د. عفيف دمشقية بترجمة جل أعماله إلى العربية وهي منشورة عن دار الفارابي ببيروت. تميز مشروع أمين معلوف الابداعي بتعمقه في التاريخ من خلال ملامستها أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية.