خلال “موجة التنورة
القصيرة”… لبست jeans وقعدت إتفرج!
* باسمة كثيرة الغياب، وقليلة
الأعمال الفنية مؤخرا… ما السبب؟
– أبحث دائما عن النوعية في
أعمالي وليس الكمية، لذا لا بد من الغياب من فترة إلى أخرى، حتى يتوق ويشتاق إليك
الجمهور، والفنان في نهاية المطاف يبقى موجودا في ذاكرة الناس عبر أعماله وصوته
وليس في تواجده الدائم على أغلفة وصفحات المجلات، على عكس ما كان يجري مؤخرا!
* تعنين الموجة الهابطة في الفن؟
– موجة التنورة القصيرة!
* ألم تجاري هذه الموجة، حتى
تستمري؟
– أبدا! “قعدت على جنب
ودرّجت الـ jeans!” كنت متابعة ومراقبة جيدة للأوضاع
وللفن!
* وغياب باسمة تُبرره خطة فنية
محكمة أو تباطؤ في عجلة الإنتاج؟
– يبرر غيابي عن الساحة الأمرين
معا، فلا يتم تقديم عمل دون سابق تصور وتصميم، ولكن لا يمكنك أن تنسى بأن الأوضاع
في أقطار الوطن العربي غير مستقرة، ما يحول إلى التوقف عن إصدار الأعمال
الغنائية… إلى أجل غير مسمى!
* وماذا يعزي باسمة في غيابها؟
– لا يزال إسمي في ذاكرة الناس،
وأعمالي متداولة على كل لسان… وهذه أكبر تعزية! الفن العربي، مر مؤخرا بفترة
إنحطاط وركود، “ومين ما كان صار يغني”، لذا لا بد من التريث، والمسيرة
الفنية صعبة، والأهم كما قلت لك أن يبقى إسمك موجودا… “وبدنا نكمل”!
حلم الإستعراض “بعدو
حرقة بقلبي”… وينقصنا شركات إنتاج لبنانية 100 بالمئة!
* “سلامات” عنوان
الدويتو الذي عدت به إلى الساحة الفنية مع النجم العربي وليد توفيق… أخبرينا عن
هذا التعاون وعن الأغنية بشكل عام؟
– وليد فنان كبير وصديق مقرب جدا،
والنوايا الحسنة في التي حكمت هذا التعاون، وقد إختارني بين كثيرات لأنه رآني
الأنسب لهذا العمل والذي يشبه كلانا! وللمرة الأولى أبوح بأن الإتفاق على تسجيل
الاغنية تم في ليلة واحدة، وفي اليوم التالي سجلناها… “شهادتي مجروحة
بوليد” هو فنان كبير وصاحب مسيرة فنية حافلة بالأعمال والنجاحات.
* بين الدويتو مع زياد برجي
والدويتو مع وليد توفيق… من الأقرب إلى قلب باسمة؟
– لا شك في أن زياد فنان شاب
وموهوب… ولكن كل ديوتو له مناسبة معينة، مع زياد كان شارة لمسلسل إذاعين أما مع
وليد فهو أغنية ألبوم! ولا أخفي عليك أن الدويتو مع وليد توفيق له قيمة فنية
كبيرة!
* هل إنطفئ حلم الإستعراض مع
مغادرة باسمة للـ Particulier؟
– بالطبع كلا! “وبعدها حرقة
بقلبي”، في الفترة الماضية لقبوني بـ”داليدا الشرق” وشبهوني بها،
ولكنني لا أحب المقارنة والمقابلة، وأقول دائما أننا نسير على خطى أحد الفنانين،
وهذا ما أفعله ولكن برؤية وstyle باسمة!
* ماذا ينقصنا كلبنانيين حتى نقيم
مهرجانات وshow للفن الإستعراضي؟
– إيمان بالمواهب اللبنانية،
وشركات إنتاج لبنانية بحتة! الذوق الفني موجود، ومعروف عن اللبناني تذوقه للفنون،
كما الموهبة، ولكن النقص يكمن في الماديات والدعم الإنتاجي.
* بالحديث عن شركات الإنتاح…
– (تقاطعني): “قبل ما
تكفي…. خي! منيح يللي خلصت من هالهم”! أتتذكرون “حلم الطيور والقفص
والقيود؟”… “إيه كسرتهن وتحررت”!
* ما هي الإيجابية في أن يكون
فنان خارج سرب شركة إنتاج؟
– جميل جدا أن يكون الفنان مسؤول
عن إنتاجه وأعماله، وأن يكون حرا طليق، بيد أن هذه الحرية مكلفة جدا! ولا أحد
يمكنه أن يتابع مسيرته الفنية في إنتاج فردي إلا الفنانين الكبار الذين جنوا
الكثير من الأموال!
* ما الشيء الذي تخشين أن تقومي
به اليوم وكنت تفعلينه عندما كنت في شركة الإنتاج؟
– لا أستطيع اليوم أن أخذ على
عاتقي مسؤولية إنتاج ألبوم غنائي كامل وتكبد الخسائر وتحمل المصاريف على صعيد
تصوير فيديوكليبات… لم أعد لأقدم هذا الـ package الفني
الكبير، وهذا حال معظم الفنانين الذين يقومون بمبادرات فردية للإنتاج!
* وبرأيك لم هذا التقصير من جانب
شركات الإنتاج؟
– لا أعرف! وعلى ما أعتقد أن
الفنان هو Product الشركة ومصدر كسب ومورد رزق عبر الحفلات
والإنتاجات للكليبات والاغنيات، وهذه واجبات الشركة تجاهه! ولكن مفهوم الإنتاج في
العالم العربي مختلف عن الذي يتبعونه في الغرب!
* كيف ذلك؟
– مفهوم إنتاجنا العربي “على
قدنا”… بينما في الغرب هناك منتجين كثر وكل منتج يعمل على فنان معين فينطلق
وينجح، رعم التعثر في البدايات… لا أنسى الحادثة التي حصلت مع JLO،
و”وينا JLO اليوم… ليك وين صارت”!
مروان خوري وسمير صفير…
توأمي باسمة!
* هل تلقيت عروضا للتمثيل أو
تقديم البرامج؟
– عرض علي كثيرا التمثيل ولكن لا
يمكنني أن أقوم بشيء لا احبه! وعلى صعيد التقديم لم أتلق أي عرض… ولو أردت أن
أمثل… “بمثل عن حشرية”!
* فيلم يروي سيرة حياة إحدى
الفنانات؟
– هذا الإحتمال الأقرب إلي!
* بالعودة إلى الفن والأغنيات، هل
تؤمن باسمة بالتوأمة الفنية؟
– طبعا! منذ البدايات كانت هناك
توأمة فنية مع الفنان الشامل مروان خوري، وحققنا نجاحات في أغنيات كثيرة مثل
“دوبني دوب”، “كاسك حبيبي” وغيرها… وبدأت تنشأ توأمة مع
الملحن سمير صفير أيضا في “شو عبالي” و”حلم الطيور”…
* لنصحح ما كتب في الفترة
الأخيرة… لا تزال التوأمة قائمة مع مروان ومع سمير أيضا!
– لم ننفصل فنيا أبدا… ولكن مع
مروان لم نجمع على أي عمل في الفترة الماضية، في حين أنني أتعاون معه في أعمال هذه
الفترة.
* ومن الأقرب إلى باسمة؟
– مروان خوري وسمير صفير… توأمي
باسمة!
* بالحديث عن أغنية “حلم
الطيور” التي حققت نجاحات متقطعة النظير… هل تحملك أغنية الـ come back مسؤولية
أكبر؟
– يجب أن أقدم أغنية اجمل من
“حلم الطيور”… وهذا ما أعمل عليه مؤخرا، ولكن هناك خوف كبير من
الأوضاع، ولا يمكنك تقديم أي عمل قبل التأكد أن كل شيء عاد إلى طبيعته، والناس لم
تعد لتهتم مؤخرا بالأغنيات وتركز أكثر على الأخبار… “وأنا وحدة منهم”!
* وبأي لون يعيد مروان خوري باسمة
إلى الساحة الفنية؟
– بلون الطرب الشعبي، هذا اللون
الفني المفضل لكلانا، وأشدد أن لا خلاف مع مروان خوري كما تداولت الصحافة!
* كيف تتعامل باسمة مع الشائعات؟
– “ما برد… لأنو مني مورد
أو حدا بينحكى وبيتركب عليه شائعات”!
كنا بعصر التنك… واليوم
عم نرجع لعصر الذهب… والـ Piano Bar الخاص بي سوف يكون برجي العاجي!
* لمن تقول باسمة Bravo؟
– لنفسي! بقي راسي مرفوعا وإسمي
لا يزال له وقع خاص ومحترم ومتداول بين الناس… “كنا بعصر التنك واليوم عم
نرجع على عصر الذهب والحمدلله”!
* بعيدا عن الفن… ما هي
المشاريع التي تشغل باسمة؟
– هناك مشروع Piano Bar، يحمل إسمي
نخطط لإفتتاحه، وسيكون موقع باسمة الدائم!
* يعني برج باسمة العاجي؟
– برج باسمة العاجي والعالي… unreachable، untouchable… تعرف
لمَ؟! لأن سوف يكون هناك غرفة خاصة بي في الكواليس، مثل غرفة داليدا، حيثما أرتدي
وأتبرج… هذا هوسي وحلمي، والكاميرا ترافقني خلال التحضيرات، والناس تنتظرني…
وليس أي ناس، هم الذين أتوا للإستمتاع بصوتي!
* تعيشين هوس النجومية!
– ليس هوس النجومية… أنا
متواضعة جدا ولا أحب هوس الفن والشهرة الزائفة… ولكن هذا حلم يراودني منذ
البدايات!
عمر باسمة الفني… ما بلش
حتى ينتهي!
* أين أنت من الغناء الأجنبي؟
– يُطلب مني ان أغني في الحفلات
الأغنيات الأجنبية قبل “حلم الطيور” و”شو عبالي”!
* جديد باسمة…
– حفلات خلال الفترة المقبلة، إلى
جانب إصدار جديدي!
* متى ينتهي عمر باسمة الفني؟
– “هوي بعد ما بلش حتى
ينتهي”!
* كلمة أخيرة لميوزك نايشن
– شكرا لكم على هذه المقابلة
الرائعة! تحياتي للعاملين في الموقع وعلى رأسهم صديقي مدير الشركة خالد آغا!