بينها وبين مايكروفون الإذاعة، علاقة حميمة، مميزة ووطيدة وُلِدت مع أولى همساتها عبر الأثير، لتُضيف إلى صباحات اللبنانيين المعكرة والمتقلبة، روحاً مرحة فيها من الدلع والصوت الدافئ والإفادة… أربعة عشر عاماً وهي تُطل خماسيةً في الأسبوع، وليتها سُباعية لا تغيب فيها عن مسامع من أحبها، وعشق صوتها قبل أن يتعرف إلى تلك الإعلامية الجريئة الصريحة والعفوية، والتي إنهالت عليها الألقاب من جمهور أرادت أن تمحو بينه وبينها الهوَة والمسافات، فتذوب في الكيان الجماعي، بعيدةً عن حب الظهور والـ”أنا” الإذاعية التي تتسم بها بعض زميلاتها…
هي وبكل بساطة، ومهما قلبت المعادلة ولقبتها، تبقى هي هي، ريما نجيم، علامة فارقة في مجال الإعلام المسموع الإذاعي، لتكون رفيقة في إحتساء قهوة الصباح، أو من يخفف الهمهمة والإنزعاج في “عجقة السير الصباحية”، أو حتى رفيقة من يُغادر إلى مدرسته، جامعته، وعصفور مزقزق يهمس في أذنك همسات سحرية لتوقظك وتتنشط، ولكلٍ تحية خاصة به، حتى لو لم يكن يُتابع عبر الاثير، تحمل له ريما تحية صباحية “غيابية” أو مباشرة ليبدأ نهاره ببسمة…
بين الصلاة والدعاء، السياسة وعناوين الصحف والإصدارات، فالمزاح والتحدث إلى الضيوف والمعجبين، وعلى ثلاث ساعات إلا نيف، في بث متواصل وحي، تتنقل ريما نجيم، ليكون “يا ريما” بمنزلة ومثابة المجلة الإذاعية اليومية الغنية بالأخبار والنصائح، ناهيك عن حكمة يومية، فيها ما يكفي منخبرة الحياة والزاد… وفي دردشة قصيرة مع ريما، بين الفواصل والوقفات الإعلانية وفقرات البرنامج، والتي لا تتوارَ للحظة أن تُعدها وتتطلع وتشرف على آخر تفاصيل حسن سيرها، أنها بصدد التحضير لإطلاق كتابها الأول في غضون شهر، إلى جانب مشروع مميز يبصر النور قريبا، يتحوي على نصائح تحمل توقيع نجيم نفسها!
في كواليس بث البرنامج الصباحي، مزاح ومرح وتسلية، توجدها ريما نجيم والتي لم تعد لتهاب الجمهور والذي تُلاقيه يوميا عبر الأثير فقد بات جزاءاً لا يتجزأ من يومياتها، حتى أنها سخرت صفحتها الرسمية عبر شبكة فيس بوك للتواصل معهم، وطرح أفكارهم ومشاكلهم، فتساعدهم لحلها وتخطي العقبات كما إيجاد مخارج لأزماتهم، لتكون هي أيضا من يؤمن لهم العمل إذا تعثر ذلك…
ريما نجيم، حولتِ الإعلام المسموع إلى رسالة ناشطة في الشارع اللبناني، لتكوني قائدة لثورة إذاعية شعبية، غزت المنطق السائد، وبات لكل إذاعة محطة صباحية “ريموية” (على طريقة ريما) مع إدخال بعض التعديلات… وعلى أمل أن تبقى الرسالة قائمة وبديهية في عملك، نترككم مع بعض اللقطات ومقطع فيديو مميز يلخص حلقة صباح الأربعاء في الثاني من آذار مارس…
لمشاهدة الفيديو إضغطوا على الرابط التالي:
http://musicnation.me/index.php?ldvideo=319 |