غريب أن تصل مساوء مواقع التواصل
الإجتماعي إلى هذه الدرجة بسرعة قياسية، فيتحول فيسبوك مثلا من موقع للترفيه
والتعارف والتسلية إلى موقع تكسبي، ترويجي نفعي، وهذا عبر “مساومات”
صغيرة وطلبات من المعجبين المستعدين لتلبية نجمهم والقيام بأي خطوة “إلكترونية”
كرمى لعيونه…
ناهيك عن الترويج لشائعات وأخبار
لا تمت للواقع بصلة، فيكون ضحيتها النجم، ويضطر إلى نفيها، لأنه وكما يقال
“ما في دخان بلا نار”، ولكن صدقوا اليوم “النار” تشتعل حتى من
دون السحب الدخانية، والفضل الأكبر للفيسبوك.
ومن ضحايا الفيسبوك، الفنان
الكوميدي سمير غانم، والذي انتشرت شائعة وفاته اثر ازمة قلبية، في الأوساط وتم
التداول بها عبر المواقع الإلكترونية والمنتديات، فما كان منه إلا أن ينفي لصحيفة
الوطن الكويتية، هذا الخبر جملة وتفصيلا، مؤكدا انه بصحة جيدة، متسائلا عن مروج
هذه الشائعة ومصلحته منها، ولكنه عرف حسنات هذا الموضوع، حينما سارع كثيرون
للإطمئنان عليه، وقد ختم حديثه قائلا: “هذه من بركات الفيسبوك ومش عارفين
بكره حيعمل فينا ايه تاني”!
ولكن الفنان
عمرو دياب، إختار ان يكون الفيسبوك القاعدة الرئيسية في الحملة الترويجية لأعماله
ولاسيما ألبومه الجديد “بناديلك تعالى”، فقد نشر بشكل حصري صورا من
جولته الغنائية في الولايات المتحدة الأميركية، فبعد نشر غلاف الألبوم، بدأت مسابقة
جديدة Win Free CD
Everyday أو إكسب CD
مجانا يوميا، وتقتضي بتغيير صورة الحساب الشخصي إلى صورة الفنان عمرو دياب، الى
جانب ملئ الإستمارة الخاصة بالمسابقة، وأسماء الفائزين تعلن يوميا إلى حين موعد
الإصدار الرسمي.
اذا كان سمير غانم قد ضره الفيسبوك، فعمرو دياب نفعه، لا بل يعطيه دفعة
إيحابية نحو تحقيق المزيد من الإنتشار، إذ لاحظنا بأن الفائزين حتى كتابة هذه
السطور، هم من إيطاليا، الولايات المتحدة وبعض الدول العربية. فـ”بركات
الفيسبوك” تمطر على عمرو دياب، ولكن هل تكون هذه المسابقة وسيلة
“مساومة” على المعجبين؟! أو هي وسيلة تحفيز وتشجيع لشراء النسخ
الأصلية؟!