ننشر لكم البيان الصادر عن مكتب الإعلامي جو معلوف، والذي يختصر أبرز ما جاء على لسانه في حلقة الأمس من برنامجه الإذاعي “أنا حر” والذي يبث عبر إذاعة جرس سكوب، دون زيادة أو نقصان:
مشتاقٌ جو معلوف، يعود الى مستمعيه، غير مشتاق “لوجع الرأس” الناتج عن الاتصالات التي تلي حلقة تنتقد مسؤولاً ما وصله الكلام “مبهراً ومملحاً”، فتتولى الاتصالات الملامة والشكوى، وتمنى لو كان المسؤولون يهتمون بمخالفتهم للقوانين ونهبهم للشعب كما يهتمون بالإعلاميين وانتقاداتهم، “هيدا بلد حكامو ما رح يتغيروا والحق علينا”، يتابع سارداً قصص بعض المسؤولين النظيفي الكف أمثال القاضي جون القزي الذي انتهى به المطاف موضوعاً على الرف بصفة مستشار لأنه أنصف الناس وكان جريئاً. وكما في القضاء، في السياسة، فإذا وزير ما لم يوافقهم 80%، وضعوه على الرف. ظباط وعسكر تتم معاقبتهم اذا نفذوا القوانين بحذافيرها، شرطي سير يحتار بين الرد على الظابط أو بين تنفيذ القانون…
والجميع يردد نفس الجملة: “مش عارف انت مع مين عم تحكي”، وفي الأساس، “كلنا مش عارفين نحنا صرنا مين” وليس معلوماً كيفية معالجة هذه الطبقة الفاسدة من الناس. فبرأي جو معلوف نحن مرضى، “كل واحد منا مفكر حالو قصة كبيرة”، فلا نستطيع كإعلاميين توجيه ملاحظة او انتقاد. والخلاصة، اذا كنت كالسيف، تُعاقب “وما حدا بيمشي بجنازتك”. ونبه جو معلوف الى أن جميعهم “يستعملون الشعب” وحذر من استعمالات أخرى بدرجات أبشع.
والى موضوع تصريح البطريرك الراعي، انتقل جو معلوف ليناقش الآراء التي تناولت البطريرك الذي كان نجم الصحافة بعد أن صرح وأعطى رأيه بموضوع قامت الدنيا من أجله ولم تقعد. لم يعرف جو معلوف قبل الآن كم زاد عدد عديمي الأخلاق. وبداية، تناول جو معلوف النائب خالد الضاهر الذي قال بأن البطريرك صرح تحت الضغط، فبالنسبة لجو معلوف، لا وجود لنائب اسمه خالد الضاهر ونصحه بأن يلتفت الى منطقة الشمال والى بعض الأشخاص الذين يسكنون مقابر في الشمال قبل انتقاد البطريرك! وانتقل الى السيد دوري شمعون الذي نصح البطريرك بأن يأكل الزعتر لتنشيط الذاكرة، ونصحه بأن يأكل هو الزعتر لتنشيط ذاكرته وجزراً ليرى البعيد ودوافع البطريرك، وكان واضحاً لجو معلوف الى اين وصلت السياسة بالسيد شمعون.
وبعد شمعون، انتقل الى السيد انطوان زهرا الذي كان انتقاده مهذباً انما لفته موقفه الذي يشير الى أن البطريرك يميل الى الطرف الآخر، وعلق جو معلوف على ذلك بالقول بأنه اذا كان البطريرك السابق مؤيداً وبشكل واضح لطرف سياسي معين، فلا يعني ذلك أن نتهم البطريرك الراعي بأنه موالٍ للطرف الآخر، وأن البطريرك غير مضطر للرجوع الى المرجعيات المسيحية عند كل تصريح لأنهم بدورهم لا يرجعون له، ورأي جو معلوف بأن تصريح البطريرك لم يأت من فراغ. ومن زهرا، انتقل الى السيدة مي شدياق التي اتسم انتقادها بالتهذيب أيضاً وقد تحدثت عن أنظمة مجاورة فاسدة وديكتاتورية، انما ذكر جو معلوف السيدة شدياق بأن بلادنا فاسدة أيضاً وفيه اغتصاب لحقوقنا، ودعا الى انتقاد بلدنا ونظامنا قبل انتقاد غيرنا. ومن شدياق الى السيد فريد مكاري الذي رفض جو معلوف مضمون انتقاده واصفاً تصريح البطريرك بالانقلاب ودعاه الى مراجعة افكاره وتأسف أن يكون قد صدر مثل هذا الكلام عنه.
وهنأ جو معلوف السيد سامر سعادة على رأيه وكانت التهنئة الكبيرة للشيخ سامي الجميل الذي طلب لمن عنده ملاحظات ان يوجهها الى داخل الصرح وليس عبر الاعلام، فالبطريرك برأي جو معلوف أكبر من حجم الطبقة السياسية، فكان من الأفضل لو امتنعوا عن النباح كما وصفت جريدة الديار الانتقادات. وتوجه الى البطريرك قائلاً بأن في تصريحه اموراً كثيرة لا يوافق عليها انما قد اختار معه مصلحة الوطن والدين ووافقه تصريحه تماماً.
والى السائحين الخليجيين والعرب، انتقل جو معلوف الى قصة الأمير السعودي وزوجته والحادثة التي حصلت. وللأمانة، اعتبر جو معلوف بأن قسماً كبيراً من الخليجيين يعتبرون أنهم يملكون البلد، فأهلاً وسهلاً بهم انما لبنان للبنانيين وليس لهم. فالأمير الثمل وقف في مكان ممنوع وجاء الشرطي ليطبق القانون فشتم الأمير البلاد وفي آخر المطاف دفع الشرطي الثمن واعتذر قائد شرطة بيروت من الأمير وقدم له فروض الطاعة! وتساءل جو معلوف بأنه لو حدثت المخالفة في بلد أوروبي ما كان سيحدث للأمير؟ قد استحق الأمير ما حدث معه من تضرر لسيارته بل كان يستحق أن يُسجن، وطلب منه أن يشتم الملك في بلاده، فعندها لن يقطعوا لسانه فقط بل أشياء اخرى اكثر من اللسان! وتوجه الى السفارة السعودية مذكراً بأسئلته اليها وبملفاتها الكثيرة بدءاً من المُوظف ابن البصارة الذي يحمي والدته بغطاء سياسي لتنهب الناس الى قصة الأمير. ووجه تحية احترام وتقدير الى أمراء وأميرات سعوديين محترمين يحبون لبنان فعلاً عكس آخرين يعتبرون أن لبنان هو “مزبلتهم” وتقع الملامة على السياسيين اللبنانيين الذين لا يحترمون وطنهم!
ولحوادث السير محطة دائمة في “انا حر”، فقد لوحظ ازياد عدد القتلى والجرحى وقد لفت جو معلوف الى واقع يتمثل بوجود ضباط في مراكز مخصصة للسير وهم لا يفقهون شيئاً به، لذا يجب اعادة تشكيلهم انما ذلك مرتبط ايضاً بالمذهب والطائفة، وقد شدد على ضرورة “نفض” كل الوزارات وتحديداً وزارة الداخلية لأنها في ارتباط يومي مع المواطنين. وسرد جو معلوف حادثة منذ زمن حصلت مع رئيس القوى السيارة حينها العميد مروان شربل حين دخلت زوجته شارعاً عكس السير، وحين علم الشرطي بأنها زوجة العميد كاد أن يمتنع عن تسطير محضر المخالفة لولا تدخل العميد شخصياً والطلب منه بتسطير المحضر أو معاقبته! وطلب جو معلوف أن يتصرف الوزير شربل اليوم كما تصرف حينما كان رئيساً للقوى السيارة وأن تتم معاقبة و”فرم” كل من يخطيء. ووجه تحية الى وزير البيئة السيد ناظم الخوري الذي لبى نداء لأبو مجد وحل الأمر الشائك الذي كان قائماً على احدى الطرقات. وطلب من جميع المسؤولين أن يقتربوا من الناس وأن يفتحوا أبوابهم لكل الاعلاميين لينتقدوهم وجهاً لوجه عوض نشر الغسيل الوسخ على الهواء وفي الصحف، وطلب ايضاً ألا يبخلوا على المجتمع الاعلامي وإلا سيفشلون مناشداً اياهم بأن يتركوا في سيرهم الذاتية أموراً نظيفة وأن يخدموا الناس وإلا “سيبزق” عليهم الشعب!
والى اضراب سائقي سيارات التاكسي انتقل “أنا حر” متأسفاً على “الضرب” الذي اكله بعد أن عُلق الاضراب الثانية فجراً! وفي التفاصيل، تحدث جو معلوف عن حماسه لمواكبة الاضراب واحداثياته حتى التاسعة ليلاً حين أكد عبد الأمير نجدة لجوني الصديق بأن الاضراب قائم وأن شيئاً لن يمنعه، فإذا به يُعلق. واعتبر جو معلوف بأننا لسنا لعبة بأيديهم وأن الحل الذي توصلوا اليه لا يرضي كل الناس وأنه في المرة القادمة، تُقفل البلد لأجل كل الناس وليس لفئة واحدة منهم فقط، وإلا لا إقفال ولا “تسكير”.
ومن سائقي سيارات التاكسي الى الأمير الوليد بن طلال، ينتقل “أنا حر” الى شائعة اغتصاب الأمير لاحدى الفتيات واعتبر جو معلوف الموضوع “زكزكة” فقط متمنياً عدم تضمنها أهدافاً سياسية بإمكانها الحاق الضرر بالأمير.
تويتر، وسيلة اتصال جديدة بجو معلوف، فقد دعا المستمعين الى التواصل معه عبر joemaaloufjaras الذي بدوره تواصل مع الرئيس أوباما محاولاً تصحيح النظرة عن اللبنانيين وبأننا لسنا بإرهابيين، فالتواصل برأي جو معلوف مهم جداً.
ممنوع لـ زياد الرحباني: خواطر رائعة كتبها زياد الرحباني وقرأها جو معلوف في “انا حر”.
· ممنوع ولا مواطن عم يشارك باعادة انتخاب نفس الطقم السياسي بكل انتخابات يجي ويسأل وينيي الدولة
· ممنوع ولا شوفير تكسي يزمر لشوفير تكسي تاني وقف بنص الشارع، يرجع هوي ذاته نفس الشوفير يوقف بنص الشارع
· ممنوع ولا لبناني يسب الدولة لأنها مش ضابطة عجقة السير، يرجع يسب الدولة لأنها عملتله ظبط سير بيستاهله
· ممنوع ولا حدا مسؤول عن جامع بوعي الناس بالقوة مؤمنين وكفار الساعة خمسة الصبح يجي يتذمر من صوت موسيقى عالية بمنزل شي مواطن شي يوم
· ممنوع أي شب يحكي عن حب الأرض وهوي بحياته مش ماسك منكوش ولا بيعرف يحوش زيتون
· ممنوع اللبناني يسب لبنان بلبنان وبس يوصل ع كندا يحط فيروز ويقعد يبكي
· ممنوع يقبل المواطن انو الزعما يقرطوه يومية وياخد ع خاطره اذا حدا من رفقاته قرطه بالصدفة
· ممنوع ولا بنت تتضايق لأنو حدا لطشها، وترجع تاني نهار دغري تتضايق لأنو ما حدا لطشها
· ممنوع ولا عسكري حامل بارودة ومفروز للحراسة قدام السفارة الاميركية يكون بالبيت قدام ولاده ضد اميركا
· ممنوع ولا واحد يساري يحكي عن حقوق الفقرا هوي وسكران
· ممنوع ولا نايب الو بالبرلمان دورتين يحكي عن الاصلاح السياسي والاقتصادي
· ممنوع ولا مواطن، ولا واحد، مناصرلحزب مشارك بالحكومة، ينق اذا معاشه ما كفاه لنص الشهر
· ممنوع ولا بي يسجل ولادو طواعيةً بمدرسة دينية يشتكي من انو عم يجبروله اولاده يصلوا او يجبروهم يقدسوا
· ممنوع ولا واحد طائفي بدو يحكي طائفية ليدافع عن طايفته يبلش حكيه دايما بجملة مع انو انا علماني
· ممنوع من هلق ورايح أي حدا، أي مواطن يقول انو عايشين عيشة كلاب، ليكو يا اخواتي، الكلاب عايشين وصدقوني آخر همهن، راسن مرتاح وماشي حالن.. انتو عايشين عيشة لبنان
وقد وافق جو معلوف زياد الرحباني في (ممنوع) وأبدى الاعجاب الكبير به وتوجه اليه قائلاً “بدك مين يفهم، ولو فهموا كل اللي قلتو وكتبتوا، ما كانوا وصلوا لهون”. واعتبر يأنهم سيتذكرون مشاهد مسرحياته حين يرونها في الحقيقة!
وأخيراً وليس آخراً، استعاد جو معلوف شعاره من الحلقة السابقة: “لما الانسان مش قادر يغير بقا ووصل لحيط مسدود، خلوا الطبيعة تغير!”. “ما حدا بيقدر على فوق”، قالها جو معلوف وطلب من الجميع الصلاة “حتى ما يجي دورنا بشي اعصار” على شرط أن نقطع وعداً الى الله بأن ننتخب صح ونفكر صح ونتوقف عن نهب الآخرين..على أمل أن يحمينا ربنا. وختم جو معلوف معرباً عن مشاعر الحزن التي اعترته خلال الحلقة بسبب المواضيع التي طُرحت، واعتبر بأن لا شيء يفرحه سوى حريصا والبحر والشجر، وطلب من المستمعين أن يعلموه كيف يفرح اذا ما كان هناك أشياء أخرى تفرحهم.