ذكرت
جريدة “السفير” في عددها الصادر اليوم الخبر التالي الذي لفتنا، ويقول:
في تجربة ناجحة هي الأولى من نوعها، تمكن كفيفان بريطانيان من
الرؤية مجددا بعد زرع عين إلكترونية لكل منهما.. واستعاد المريضان “الرؤية الجزئية”
بعد أسابيع من زرع رقاقة صغيرة حساسة للضوء في مؤخرة العين.، ومكن الجهاز
الالكتروني المزروع، والذي يحاكي الطريقة الطبيعية التي تعالج بها العين الضوء
وترسل إشاراتها إلى الدماغ، المريضين من تمييز اللون الأسود من الأبيض ورؤية
الملامح الخارجية للأشياء على أن يتحسن بصرهما مع الوقت،ذلك أن الدماغ يحتاج إلى وقت لكي يتعلم مجددا كيف يرى بعد
سنوات من العمى الكلي.
والرجلان الكفيفان هما ضمن فريق
التجارب السريرية التي أجريت في مستشفى جامعة «اكسفورد» للعيون، ومستشفى King’s College
في لنــدن، بقيادة الجراحين روبرت ماكلارين وتيم جاكسون.
وقال ميلر، 60 عاما: “منذ أن
شغلت الجهاز تمكنت من إكتشاف الضوء وتمييز الملامح الخارجية لأشياء معينة.. وهذه
علامة مشجعة.. كنت احلم بالألوان منذ 25 سنة، إلى ان إستـــيقظ جزء من دماغي
ليتحول الحلم إلى حقيقة”!
اما كريس فقال: “أصبحت قادرا على
أن أحدد الخط المائل من الخط المستقيم، وذلك ضمن المسافات القريبة، أما الأشياء
الموجودة على مسافات بعيدة فتمييزها أكثر صعوبة. لا زلنا في البداية، وينبغي علي
أن أتعلم تفسير الإشارات التي تــصل إلى دماغي من الشريحة الالكترونية“!
وقال الجراح الذي قاد العملية تيم
جاكسون إنه من خلال هذه التقنية، يمكن للمرضى أن يروا أشكالا أساسية بوضوح، وأن يميزوا
مثلا طبقا أبيض على طاولة داكنة. وربما مع الوقت تتحسن رؤيتهم أكثر لأن الدماغ
سيتعلم مجددا كيف يبصر..”!