أعلن الأطباء والباحثون أنّ فيروس كورونا قاتل ويؤثر على الجسم كله، وقد لا يتعافى بعض الناجين منه تماماً لأن آثاره الصحية طويلة المدى قد تكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد.
وعانى المرضى في إيطاليا، بما في ذلك الأشخاص الذين تأثروا من عدوى خفيفة، من “ضرر مزمن” مع حالات مثل الذهان والأرق وأمراض الكلى والتهابات العمود الفقري والسكتات الدماغية والتعب المزمن ومشاكل الحركة.
ووجدت دراسات منفصلة أن “كوفيد-19” يمكن أن يسبب تلفا كبيرا ودائما للقلب والرئتين.
وقال الأطباء والباحثون في لومباردي، وهي واحدة من المناطق الأكثر تضررا في العالم ومركز بؤرة تفشي كورونا في إيطاليا، إن الفيروس عدوى جهازية تصيب جميع الأعضاء وليست، كما كان يعتقد في السابق، مجرد مرض تنفسي.
وأضافوا: “المرضى السابقون كانوا غير قادرين على ممارسة النشاط البدني، أو العودة إلى العمل أو حتى التركيز بينما يعانون من الآثار الطويلة الأمد لـ”كوفيد-19”.
وحذر الخبراء من أن جميع الفئات العمرية ضعيفة ويجب على الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة للبقاء في أمان، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء أقنعة الوجه.
وتحدث الدكتور روبرتو كوسينتيني، رئيس حالات الطوارئ في مستشفى بابا جيوفاني الثالث والعشرين في بيرغامو، قائلاً: “اعتقدنا في البداية أنها إنفلونزا سيئة، ثم اعتقدنا أنها إنفلونزا سيئة ذات التهاب رئوي سيء للغاية، لكننا اكتشفنا لاحقا أنها مرض جهازي مع تلف الأوعية الدموية في الجسم كله مع إصابة كلوية وإصابة دماغية”.
وتابع: “لذلك نحن نشهد مظاهر حادة أخرى للفشل الكلوي تتطلب غسيل الكلى، أو السكتة الدماغية، ثم احتشاء عضلة القلب الحاد، والكثير من المضاعفات أو المظاهر الأخرى للفيروس. كما نرى الآن نسبة كبيرة من السكان يعانون من أضرار مزمنة من الفيروس”.