شاركت المطربة المغربية المقيمة في باريس عائشة رضوان في الأمسية الثانية من مهرجان تيميتار، فقدمت حفلا من الطرب العربي الأصيل بمشاركة مجموعة “الأدوار” على مسرح الهواء الطلق في اكادير.
أمام جمهور من مختلف الأعمار ملأ المدرجات، وبحضور عدد من المسؤولين المغربيين، بدأت عائشة رضوان حفلها بفقرة من طرب عصر النهضة في مصر، استهلتها بموشح “أنا من وجدي أبكي وأغني”، ثم رحبت بالجمهور بالأمازيغية والعربية والفرنسية، مضيفة أنها تؤمن كثيرا بلغة القلب التي تعتبرها اللغة الوحيدة التي تجمع بين كل الشعوب مهما اختلفت انتماءاتهم. ثم دعت الحضور إلى مشاركتها في موشح “لما بدا يتثنى” الذي أدهته معه بكامله.
أما القسم الثاني من الحفل فقد خصصته رضوان للغناء الصوفي وأنشدت خلاله قصيدتين قامت بتلحينهما مع رفيق دربها، الموسيقي اللبناني حبيب يمين: الأولى بعنوان “أبدا تحن اليكم الأرواح” للشاعر العباسي شهاب الدين عمر السهروردي، أما الثانية فهي “أدين بدين الحب أنّى توجّهت” للشاعر الأندلسي محي الدين إبن عربي.
وفي نهاية الحفل طلبت عائشة رضوان من المسؤولين عن الإضاءة إطفاء جميع الأنوار، ودعت الحضور إلى إشعال الهواتف الخلوية التي ظهرت وكأنها شموع مضيئة في سماء المسرح، وأنشدت مرة أخيرة مع الجمهور وبدون أية مرافقة موسيقية مقطعا من قصيدة “أدين بدين الحب أنّى توجّهت”، فجاء الختام وكأنه صلاة جماعية رُفِعت بهدف نشر روح المحبة والتسامح بين البشر.
رافقت رضوان في حفلها في مهرجان تيميتار مجموعة “الأدوار” التي أسستها مع حبيب يمّين، والتي تضم إلى جانب يمّين ثلاثة فنانين آخرين وهم عازف القانون المصري سيد صلاح الدين محمد وعازف الناي التونسي نبيل عبد مولاه وعازف العود الفلسطيني عيسى مراد.
وفي حديث خاص لـ Music Nation عبّر حبيب يمين وعائشة رضوان عن سعادتهما بالمشاركة للمرة الثانية في مهرجان تيميتار، وشكرا المسؤولين عنه وخاصة المدير الفني إبراهيم المزند، وتحدثا عن رسالة الحب والتسامح والاحترام التي أرادا ايصالها من خلال الحفل، والتي تلاقى بشكل كامل مع روح المهرجان.
إلى جانب حفل عائشة رضوان ومجموعة “الأدوار”، شهد اليوم الثاني لمهرجان تيميتار عروضا أخرى على مسرح الهواء الطلق لفنانين من المغرب وإسبانيا وكوريا الجنوبية، إلى جانب الحفلات التي قُدمت على المسرحين الآخرين للمهرجان في ساحتي الأمل وبيجوان.