لا يزال الشارع اللبناني في حالة صدمة بعد وفاة الفنان جورج الراسي ومديرة اعماله زينة المرعبي نتيجة حادث سير مروع وقع على طريق المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا فجر الجمعة السبت الفائت.
وكشفت قناة “الجديد” انها حصلت على معلومات من مصادر لبنانية كان أهمها أن أحد شهود العيان كان يمر بموقع الحادث وتعرف على جورج الراسي، واكتشف هويته.
وأضاف شاهد العيان أنه حاول التواصل مع شقيقته الممثلة نادين الراسي، وأرسل لها صوره من الحادث لإنقاذ شقيقها ولكنه لم يحصل على استجابة منها.
وأكد أن الراسي كان على قيد الحياة بعد الحادث لمدة قاربت الـ 30 دقيقة، وكان يحتاج لتدخل طبي عاجل، ولكن لم يساعده أحد في الوقت المناسب، وكان نبضه وتنفسه يعملان خلال تلك الفترة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وخرج وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، بأول تصريح رسمي بشأن الحادثة وقال إن “كل طرقات لبنان تعاني من مشاكل”، مشيرا إلى أن موازنة وزارة الأشغال العامة تبلغ 39 مليار ليرة، أي نحو مليون دولار فقط.
وأقر الوزير بأن “طريق المصنع هي طريق الموت”، كاشفا أنه اتخذ إجراءات، الاثنين الماضي، لمعرفة موقع الحادث، حيث يوجد حاجز إسمنتي في منتصف الطريق دون إنارة كافية، مما تسبب بالحادث الذي أودى بحياة جورج الراسي.
وتعهد حمية بأنه “لن يقف مكتوف الأيدي أمام كل حوادث السير التي تحصل في لبنان”، لافتا إلى أن “الإجراء الأولي الذي اتخذه هو الكشف على طريق المصنع الدولي، والسير بالموضوع إلى النهاية”.
كما أكد على أنه “لم ولن يغطي أحدا، وأن كل مذنب سينال عقابه وفق القانون”.