بعد مسير طويل وصلت اللبنانية تيما دريان الى قمة جبل إيفرست،وهي اعلى قمة في العالم وتقع على ارتفاع 8848 متر ،وذلك في 22 مايو الماضي لتكون أول سيدة لبنانية تصل الى هذا المكان الشاهق.
كان صعود دراين قد استهلك شهرين من الجهد والمثابرة في بناء القدرة على التحمل وانتظار الظروف الجوية المناسبة، لكن تجربتها تعرضت لصعوبات تسبب فيها متسلقون آخرون، يفتقر بعضهم إلى الخبرة اللازمة للوصول إلى القمة.
كما أعربت عن سعادتها بالوصول إلى أعلى القمة وقالت”الوقوف بأعلى قمة كان شعورا لا يوصف”.
وتابعة القول إنها شغوفة بالرياضة والرياضات الشاقة منذ أن كانت صغيرة السن وحاولت على مر السنين تجربة كل شيء من الغوص إلى تسلق الصخور، لكنها وجدت شغفها وقوتها فحسب عندما مارست التسلق. وكل جبل صعدته علّمها شيئا ما سواء كان هذا الشيء معرفة فنية أو تحمّلا أو حتى تواضعا.
وأوضحت “شهدت هذه السنةُ إقبالا مكثفا، وللأسف توفي 11 متسلقا، وكان اليوم الذي صعدت فيه مكتظا للغاية؛ حين خرجت من خيمتي وجدت طابورا يستوعب حوالي مئة شخص. كان تقريبا أكثر يوم توافد فيه عدد كبير من المتسلقين، لأن الوصول هذه السنة إلى القمة رهين أربعة أيام فقط بسبب سوء الأحوال الجوية
وعلى قمة إيفرست، لم يكن لدى دريان سوى القليل من الوقت الذي استغلته في محاولة ضبط العَلم الوطني اللبناني وهي ترفعه في وجه الرياح لالتقاط صورة.
ووضعت دريان، مثل الكثير من متسلقي الجبال، هدفا لنفسها لتسلق ما يعرف باسم “القمم السبع”، وهي أعلى قمم في القارات السبع. واعتلت دريان ستّا من القمم السبع، لكنها لن تتوقف عن الحلم بعد تسلق القمم السبع، مؤكدة أنه لا يزال هناك الكثير من الجبال لتسلقها.