حل جمال سليمان ضيفا على برنامج “نصف الحقيقة” مع الإعلامية لميس الحديدي حيث أكد على رأيه من مجريات الأحداث الدائرة في سوريا مؤكدا أنه ضد كل تجليات العنف في الحياة السياسية وأنه مع حق الناس في المطالبة بالتغيير والإصلاح، وأن التعامل السلمي كرد فعل على إحتجاجات الناس في مطالبهم المشروعة هو الحل الأمثل والأفضل.. وأكد سليمان أنه من الصعب على الفنان أن يلتزم الصمت والحياد، بل يجب أن يكون له موقف سياسي، مضيفا أنه أعلن عن موقفه خلال الأسبوع الأول من بداية الأحداث في سوريا نافيا كل ما تردد عن أنه رفض التعليق على الأحداث في بدايتها!
وتابع سليمان بأنه كان أول من طالب بتغيير المادة الثامنة من الدستور وذلك العام 2005 خلال إحدى المقابلات التلفزيونية، لأن هذه الخطوة للتغيير تعتبر الخطوة الأولى في الإصلاح وعلى الرغم من تعرضه للوم من الكثيرين بسبب هذا اللقاء، إلا أنه كان مصرا على موقفه ولم يتراجع عنه يوما .
وأشار جمال سليمان إلى أن البيان الذي وقع عليه مع عدد من الفنانين السوريين بعنوان “تحت سقف الوطن” في بداية الأحداث، لم يرضِ بعض رجال السلطة في النظام السوري واعتبروه خيانة حيث إعتقدوا أننا سنتحدث بنفس لغة الإعلام السوري، وهو الأمر الذي كان من المستحيل أن يحدث، وعلى الرغم من هذا، إعتبره قله من النشطاء عبر الإنترنت مساندة للسلطة وتأييدا لها..
وحول الثورة المصرية، أكد سليمان أنه بكى فرحا بنجاحها وأنه كان في قمة سعادته عندما شاهد المتظاهرين يقومون بتنظيف الميدان، وأن سعادته بهذا المشهد، تفوق سعادته بإسقاط النظام.. وفي نهاية اللقاء أكد جمال سليمان، أنه يرفض إطلاق النار على المتظاهر العربي كما يرفض كل أشكال العنف سواء من قبل السلطة أو من قبل القوى المناهضة للسلطة!