في حربٍ من كلام ومعركة من ورقٍ وسجال من إبداع، خرجت مُشَادّة إعلانية بين حلويات “الحلاب” و “الدويهي” لتشغل بال اللبنايين وتلهيهم بعيداً عن شرّ السياسة الذي لا بُدَّ منه، في وطن إعتاد القتال ورفع السلاح بوجه القانون، حتّى للحفاظ على زجاج قاتم يغلّف سيارة سيّدة “أخذ ع خاطرها” أن يُطلب منها إزالة الورق اللاصق الأسود، فانهارت واتصلت بزوجها الذي هاجمَ الدوريّة بالسلاح مع رفاقه البلطجيّة!
مكان المعركة في جونيه، حيث رُفعت إعلانات “الحلاب” وكتب عليها: “صار بجونية؟! حلو..”، ليردّ عليه “الدويهي” بإعلان وفيه:”وصلت مأخّر على جونيه، يا حلو”، ليعود الحلاب ويرد:” الحلو ولو تأخّر، بوجودو الكل بيتبخّر”!
الحرب الجميلة هذه لم تتوقف عند هذا الحد، بل شهدت تفاُعلاً هائلاً من الناس الذي تحوّل كل منهم إلى Creative Department في أهمّ شركة إعلانية، ليطلقوا سلسلة إعلانات متنوّعة، ردّاً على ما سلف ذكره..
نتمنّى لو أن كل الحروب تكون على هذا الشكل، وأن تُرفَع الرايات الإعلانيّة المُنافِسَة، فهذا عملٌ راقٍ وهذا النوع من الحروب الإعلانية معروفة في الغرب، حتّى إن بعضها يذهب إلى أبعد من ذلك، بحيث يسمح القانون بتسمية الآخر!