وردنا إتصال من شركة نتحفّظ عن إسمها، والسيدة التي حادثتنا بلطف البائعات على المقلب الآخر من الهاتف، قالت: نبيعُ تطبيقة Application جديدة وفريدة من نوعها ننزلها لكم على هواتفكم الذكيّة وتسمح لكم بالتنصّت على هواتف الآخرين!
وفي التفاصيل التي شرحتها لنا السيدة، وبعد أن تقوم الشركة بتنزيل التطبيقة، يقوم الشاري بإرسال تطبيقة أخرى عبر الـ Bluetooth إلى الشخص الذي يرغب بالتنصت عليه، والأخير يستقبل ما يصله عبر الـ Bluetooth على أنه لعبة أو رسالة معينة، ما يعني أنه لا يرتاب منه ولا يعرف أصلاً ما الهدف منه، وفور أن يستقبل المتلقّي ما أرسل له، تكون التطبيقة التي تسمح لنا بالتنصّت عليه قد دخلت جهازه!
وحين سألنا السيّدة عن إمكانية إنزال التطبيقة عبر الـ I Phone الذي لا يدعم تقنية الـ Bluetooth، أخبرتنا بأن الـ I Phone هو الجهاز الوحيد المحميّ من تطبيقة التنصّت تلك، حتى الآن، ذلك أنهم يعملون على حلّ المسألة وسيتمكنون من تنزيلها عبر الـ I Phone قريباً.. والأهم أن الشركة التي تمثّلها السيدة التي إتصلت بنا، تعرضُ إرسال مندوب من قبلها إلى الشخص الراغب بإنزال التطبيقة، ليقوموا بذلك في مكتبه أو في منزله أو في أي مكان آخر يتواجد فيه، ما يعني خدمة Deluxe!
فأين هي الدولة من هذا الإعتداء المباح والواضح والعلني في عزّ شمس بيروت على خصوصيات المواطنين؟! وإلى أي وضع وصلنا، أم أنه لا يجب علينا أن نتساءَل أصلاً في وطنٍ سرق كرامتنا، فكيف لا يسرق معلوماتنا وخصوصيتنا؟!