· د. صعب.. تبرعت بإزالة الحشوات الفاسدة مجانا، هذا صحيح؟
– طبعا وهذا أمر أعلنته على التلفزيون ولست في وارد التراجع عنه لأنني أشعر مع الناس وأعرف الرعب الذي تعيشه تلك النساء.. حتى الآن أزلت الحشوات لـ 42 سيدة، منهن لبنانياتن تعيشان في فنزويلا وجاءَتا إلأى لبنان خصيصا لإزالة الحشوات..
· هل نعرف عدد السيدات اللواتي كبرن صدورهن بحشوات الـ PIP في لبنان؟
– لا يوجد إحصاءات مؤكدة،عض يقولون 500 سيدة وآخرون يقولون ألفا وفي النهاية ليس هناك رقم أكيد..
· لماذا ليس لدينا هذا النوع من الإحصاءات؟
– لأن هناك سيدات خضعن لهذا النوع من العمليات في مراكز تجميل وليس على أيدي أطباء وبعض الذين يجرون هذه العمليات يحملون الحشوات في حقائبهم من فرنسا!
– هل تقصد بأن هناك أشخاصا يجرون عمليات تجميل وهم ليسوا أطباء حتى؟
– طبعا.. أطباء التجميل الذين ينتمون إلى النقابة هم حوالي السبعين طبيبا ، بينما تملأ الشاشات إعلانات عن مراكز تجميل في كل زاوية من لبنان!
· هل ثَبُتَ أن تلك الحشوات الفاسدة الـ PIP تسبب السرطان؟
– الدراسات أظهرت أن الحشوة مغشوشة، فبدل أن يوضع بداخلها جل السليكون الطبي، إستبدل صاحب معمل الـ PIP هذا السليكون بآخر صناعي رخيص، إعتقادا منه أنه سيبقى ضمن الغشاء الذي لن ينفجر وبالتالي لن يضر النساء.. لكن وجود السليكون الصناعي، أدى إلى تمزق الغشاء بنسبة 8 % وتسرب إلى ملامسة أنسجة الجسم، ما نتج عنه إلتهابات حادة قد تعرض السيدة إلى أمراض سرطانية..في الـ 2010 توفيت إحدى السيدات بمرض نادر بالدم، وتبين أنها كبرت صدرها بحشوة الـ PIP التي تبين أنها مغشوشة ولاحقا أصيبت ثلاثون سيدة بالمرض ذاته وجميعهن إستخدمن الحشوة ذاتها! وزارة الصحة الفرنسية إعترفت بخطئها وجعلت كل المستلزمات الطبية تخضع للرقابة كل عام، على عكس ما كان عليه القانون وهو عدم الترخيص من جديد كل عام للشركات المُصنعة للمسلتزمات الطبية إثر حصولها على الترخيص للمرة الأولى!
· ما هي الرسالة التي توجهها كجراح تجميل للسيدات المرعوبات اللواتي خضعن لعملية تكبير لصدورهن؟
– أدعو جميع السيدات العرب اللواتي خضعنَ لتكبير الثدي أن تتأكدن من نوعية الحشوة وإن كانت من الـ PIP عليهن بالتوجه إلى جراح التجميل حالا.. إنطلاقا من عمل إنساني فأنا أستحصل الحشوة مجانا وفي نفس الوقت تمنيت على الأطباء ألا يخافوا ويخبروا السيدات بالحقيقة لأنهم ليسوا مذنبون ولم يستخدموا الـ PIP بقصد الأذى!
· كيف تعرف السيدة أن الحشوة في صدرها هي من نوع الـ PIP؟
– من شهادة الحشوة التي من المفترض أنها مع السيدة إضافة إلى الـ serial number، وفي حال لم تكن هذه التفاصيل مع السيدة، فعليها أن تتصل بطبيبها على الفور!
· د. صعب.. إذا كانت صناعة المواد التجميلية الفرنسية مغشوشة فما الذي ننتظره في لبنان؟
– التناقض الذي نسمعه اليوم غريب: حشوة فرنسية مغشوشة، فكيف الحال بالكوري والصيني والأوكراني وكل ما هناك تهريب، يجب أن يتم الإضاءة عليهم. على وزارة الصحة أن تفتح ملفات كل مراكز التجميل، “ما منفتح تلفزيون إلا ما بيطلعلنا beauty clinic“! هذا تضليل للرأي العام والتلفزيونات تستقبلهم للربح فقط!
· لماذا لا تتدخل نقابتكم؟
– النقابة لا سلطة لديها على أي شخص غير طبيب.. المضحك المُبكي هو أنه يحق لغير الطبيب ما لا يحق للطبيب! الأطباء ممنوعون من التلفزيون و”اللي مش طبيب بيعمل اللي بدو ياه”!
· هل خف الإقبال على عمليات تكبير الصدر بعد فضيحة الحشوات الفاسدة؟
– أتحدث عن نفسي، فقد تضاعف عملي بعد فضيحة الـ PIP.. “بحياتي ما اشتغلت هالقد، لأن عندي ضمير مهني”..
· د. هل إستخدمت حشوات الـ PIP لتكبير الصدر طالما أن أحدا لم يكن يعرف بأنها مغشوشة؟
– حشوة الـ PIP كانت الأرخص، لكنني لم أستخدمها يوما لأنها لم تكن يوما مُرخَصة من الـ FDA! أستغرب كيف أن أطباء إستخدموا الحشوة ويعترفون بذلك، يطلبون اليوم من السيدات اللواتي خضعن للعمليات، عدم إزالة الحسوة على أمل ألا تنفجر وأن يجري�’نَ فحوصات كل شهرين للوقاية.. عيبجراء هذه العملية، كما وأن عليهم أن يطالبوا الشركة الفرنسية بالتعويض لمرضاهم!
· بعيدا عن الدراما، مبروك حملتك الأخيرة بعنوان : الجمال نادر وصعب”.. هي فكرتك؟
– (يضحك): نعم فكرتي، وكانت أولا فكرة أمي التي إختارت لي إسم نادر ليليق بإسم العائلة “صعب”.. أفكر الآن بجزء ثان للحملة يكون عنوانه: الجمال نادر وصعب وصحي أو الجمال نادر وصعب وغير مغشوش!