عديد من الحيوانات سمعنا عنها ولم نتمكن من رؤيتها أو التعرّف عليها بسبب إنقراضها عن سطح الأرض، وإختفاء سلالتها، فسمعنا بالدينصورات منذ آلاف السنين وتخيّلنا الكثير من الروايات عنها، وفيما بعد تسبب البشر بإنقراض العديد من الحيوانات بسبب الصيد أوالجهل وعدم الوعي، وكان آخر هذه الحيوانات “وحيد القرن” الأبيض المعروف بإسم “سودان” عن عمر ناهز 45 عاماً والذي فارق الحياة نهار أمس الثلثاء في محمية بيجيتا الكينية يوم الثلاثاء. وقالت إدارة المحمية في بيان لها إن “سودان” كان يُعالج من مضاعفات مرتبطة بتقدم العمر، مضيفة أن فريق من البيطريين اتخذ قراراً بقتله رحمة به بعدما قضى 24 ساعة يعاني فيها من آلام كبيرة نتيجة للتدهور الحاد في صحته. واكتسب “سودان” شهرة عالمية أثناء وجوده في تشيكيا أولاً ومن ثمّ في كينيا، حيث تدفق الآلاف لزيارته خلال الأعوام القليلة الماضية.
ومن بين الحيوانات التي أنقرضت بسبب أفعال الإنسان : النمر التسماني وقتل آخر نمر تسماني في البرية على يد مزارع عام 1930 ، الكواجا (الحمار الوحشي) انقرضت هذه الحيوانات في عام 1883 توفي آخر فرد منها في حديقة للحيوانات في أمستردام في هولندا. الحمام الزاجل، وتوفي آخر الحمام الزاجل عام 1914 في ولاية أوهايو بعد أن تم ذبح آخر قطيع و الذي كان عدده يزيد على 250000 على يد صيادي الطيور على الرغم من معرفتهم بأنه كان آخر قطيع من هذه الطيور. فقمة البحر الكاريبي كانت الفقمة الوحيدة التي توجد في منطقة البحر الكاريبي و خليج المكسيككان انقراضه ناتجاً عن صيد الإنسان لها فقد سجل أثناء رحلة كولمبوس عام 1494 أنهم قتلوا 8 و ذبحوها من أجل لحومها. وعل البرانس الذي حاول العلماء إعادته إلى الحياة مرة أخرى عن طريق الإستنساخ عام 2009 ولكن الحيوانات المستنسخة ماتت بعد سبع دقائق فقط من ولادتهم ، وتوفي آخر وعل ولد طبيعياً في عام 2000 بعد أن عثر عليه ميتاً تحت شجرة في سن 13 سنة.
وللأسف إن ممارسات الإنسان الطائشة تأثّر على الطبيعة والحيوان وبالرّغم من كل حملات التوعية العالمية لإقاف الصيد والمحافظة على البيئة والثروة الحيوانية والطبيعية باءت بالفشل ، نأمل أن يشعر الإنسان أكثر بالمسؤولية تجاه هذه النعمة وألا نخسر سلالة حيوانية أخرى.