من تابع الممثلة النجمة السورية سُلاف فواخرجي مع نيشات في برنامجه “أنا والعسل”، شعر أنها جميلة وهادئة وأنّها أيضاً تعيش على كوكب غير كوكب الأرض الذي يضمّ بلاداً تُدعى سوريا تُحْرَقُ دماءُ أبنائها يوميّاً ويقتل مواطنوها بالآلاف، فهي تعيشُ وللأسف حالة إنكارٍ للطرف الآخر وإن كانت تفعل ذلك بدبلوماسيّة السياسيين وهي الطريقة ذاتها التي إنتقدت فيها أصالة، طالبةً منها إن لم تشأ أن تعود إلى حضن الوطن والسلطة، أن تصمت، أي أن سُلاف التي أمضت أكثر من ساعة من الوقت وهي تتحدث في السياسة والحرب، حلّلت لنفسها ما حرّمتهُ على غيرها، فإمّا رأيها أو لا رأي لأحد، خصوصاً ولو كان مُخالفاً..
لعلّ أجمل ما قالته سلاف طوال الحلقة هو أن السوريين يحتاجون اليوم فقط إلى المُسامحة، فلا وقت للعتاب أو رمي المسؤوليات من جهة لأخرى، لأن سوريا بخطر، لكنها وأيضاً للأسف لم تُدَعِّم مقولتها هذه في تصريحات لاحقة لأنها أنكرت على الآخر الوجود والشرف والإنسانية، لأنه لا يشبها فحسب، ووصفت الجيش السوري الحرّ، أي برأيها المرتزقة الذين وضعوا لأنفسهم هذه التسمية، بأنهم مجرمون!
سلاف نفت أن يكون موكب الحراسة الذي رافقها إلى استديوهات “أنا والعسل” مخصص لها من قبل الرئيس السوري د. بشار الأسد، مؤكّدةً بأنه من صديق لبناني يخاف عليها، وأن الرئيس لم يقدّم لها أي دعمٍ نظير مواقفها التي وصفتها بالوطنية وليس بالسياسية، مع أن كثيرين يقولون بأن سلاف تحظى على رعاية مادية من النظام حيث تحولت لمخرجة مع موازنة سنوية، وستخرج أولى أفلامها بعنوان “رسائل الكرز”!
الحوار مع سلاف تطرّق إلى رغدة، فقالت إنّها صديقتها في الإنسانية، رافضة أن تكونان مع ميادة الحناوي قد شكلن حلفاً، مؤكدة بأن الموالين هم بالملايين وأنها ستنتخب الرئيس بشار الأسد الشريف والذي يحارب الفساد، فسوريا بدونه ليست بسوريا، وأنها لا تخشى الموت وأنها لم تفترِ على خادمتها التي باتت قضيتها بيد القانون السوري بعدما خططت لخطفها وأولادها بطلب من الثوار!