أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس ان الحكومة الايرانية “لا تؤيد” اسلوب الشتائم الذي اعتمدته بعض وسائل الاعلام الايرانية ضد كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكانت صحيفة “كيهان” الايرانية المحافظة وصفت كارلا بروني بالـ”منحرفة أخلاقياً”، بسبب حياتها الخاصة التي اعتبرت انها “غير اخلاقية” وذلك بعد ان دافعت بروني عن ايرانية حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى وقتل. وكتبت الصحيفة المعتادة على نشر تصريحات مبالغ فيها ومهينة ضد شخصيات ايرانية او اجنبية, مقالة امس انتقدت فيه بروني مجددا بعد نشر المقالة السابقة يوم السبت الماضي. وقال مهمانبرست ردا على سؤال بشأن هذه التعليقات خلال مؤتمره الاسبوعي ان “الجمهورية الاسلامية لا تؤيد توجيه الشتائم الى مسؤولي دول اخرى”. واضاف “آمل في ان تراعي وسائل الاعلام كل هذا الامر”.واوضح “يمكن انتقاد سياسة بعض الدول المعارضة او تصرف مسؤولين من دول اخرى والاحتجاج على ذلك, لكن يجب الا نستخدم كلمات نابية. هذا امر غير لائق”. لكن الموقع الالكتروني لمجموعة “ايران” الاعلامية الحكومية نشر امس ان “وسائل الاعلام الغربية اكدت ضمنا, عبر تفصيل سوابقها اللا اخلاقية, انها (اي كارلا بروني) تستحق هذا اللقب”. واضاف الموقع ان “سوابق بروني تدل بوضوح سبب دعم هذه المرأة غير الاخلاقية لامرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى وقتل زوجها”.
وسكينة محمدي اشتياني, الام البالغة من العمر 43 عاما المحكوم عليها بالرجم حتى الموت. وكان الحكم الصادر عليها قد أثار انتقادا دوليا في أعقاب إدانتها بالزنا واتهامها بالضلوع في قتل زوجها, ويقول نشطاء إنها أرغمت على الاعتراف عبر التلفزيون. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان الاساءات التي وردت في وسائل اعلام ايرانية ضد السيدة الفرنسية الاولى كارلا بروني-ساركوزي, ولاسيما نعتها ب¯”المومس”, هي اساءات “غير مقبولة”, مؤكدة انه تم بعث “رسالة” بخصوصها الى طهران.