*أنتَ إعلامي عمل في المرئي والمسموع والمكتوب وهناك نظريات تؤكد أن المكتوب في طريقه الى الانحسار بسبب التطور التكنولوجي هل توافق هذه النظريات؟
– بل أرى أيضاً أن عصر المرئي والمسموع أيضاً إلى زوال ودخلنا في عصر الإنترنت والديجتيل إذ من المنتظر ان يبدأ بث القنوات التلفزيونية عبر شبكة الانترنت. في السابق كانوا يقولون ان المجلة ستقرأ عبر تلك الشبكة الالكترونية ولم نكن نصدق ذلك أما اليوم فقد أصبحت المواقع الالكترونية هي المرجع الأساسي للاخبار قبل الاذاعة والتلفزيون. لكن رغم تلك التكنولوجيا التي تقتحم الاعلام إلا أن المكتوب يميزه أنه موثق تاريخياً ويمكن العودة اليه بعد سنوات طويلة.
* علمنا أنكَ في صدد إنشاء موقع الكتروني ومجلة خاصة هل هذا الكلام صحيح؟
– صحيح وذلك لأنني إعلامي محترف في مجال الاعلام منذ عشرون سنة تقريباً وكل هذه الفترة وأنا اعمل للناس كما ان خروجي من “ال بي سي” أثر في كثيرا إذ بعد 17 عاماً من العمل في هذه المؤسسة قلت لإدارتها أنني أرغب بالخروج منها فقالوا لي على الفور “الله معك” بعد تفاهم وهنا شعرت بألم عميق لكنني قررت أن أعمل على إنجاز أعمال خاصة بطوني خليفة وحاولت أن أقوم بأعمال بعيدة عن الإعلام بعدما شعرت بالقرف من الوسطين الإعلامي والفني إلا أنني لمست أن نجاحي لا يمكن ان اصيبه الا في هذا المجال لذا اسعى من خلال امكانياتي المادية العادية الى انشاء موقع الكتروني ومجلة خاصة في القريب العاجل. علما ان “مجلة “قمر” اعادت الانتشار الى اسمي في عالم الاعلام المكتوب لذا لا اريد ان ابتعد عنها لانها عزيزة على قلبي.
* ماذا تخبرنا عن نجاح برنامج “للنشر” الذي يعرض على شاشة “الجديد”؟
– برنامج “للنشر” شكل عودة قوية لطوني خليفة بعدما كنت قد غادرت “ال بي سي” ووقعت عقد مع محطة كانت أضعف منها وهي “الجديد” فهنا راهن الجميع على فشلي وقالوا انني انتهيت مهنياً لكني أثبت أننا نعيش اليوم عصر البرنامج الناجح والاعلامي الناجح وليس زمن المحطة الأولى في الوقت هناك زملاء لي غادروا محطات درجة ثالثة ورابعة ووقعوا مع محطات درجة اولى لكنهم فشلوا وهذا يؤكد ما قلته في بداية جوابي اننا نعيش في عصر البرنامج والاعلامي الناجحين وليس عصر الشاشة التي يطل عبرها.
* عندما بدأت الموسم الاول من “للنشر” أخبرتني أنك لن تقدم موسماً ثانٍ منه لكنك اليوم بدأت بالرابع ما هي أسباب استمراريته؟
– الموسم الاول من البرنامج بدأت به في شهر حزيران/يونيو واستمر الى ما قبل شهر رمضان وبعد فترة من التحضيرات عاودت تقديم الموسم الثاني رغم أنني ضد مبدأ تقديم أكثر من موسم لبرنامج ناجح لان التجارب أثبتت أن النسخة الاولى تكون الأنجح ومن ثم تتقلص في السنوات التالية مثلما حصل مع “من سيربح المليون”، “سوبر ستار” و”ستار اكاديمي” إنما “للنشر” قلب الصورة لأن نجاحه كان تصاعدياً من الموسم الأول وصولاً إلى الرابع.
* الموسم الأول من “للنشر” أثار حفيظة الكثيرين واتهموك بتقديم الفضائح وذلك عندما استضفت مثلا الزوج الاول لاصالة أيمن الذهبي؟
– أبداً لا أعلم لماذا وجه الي النقاد تهمة “نشر الغسيل” في الوسط الفني علماً أن برنامجي يحتوي على فقرات متنوعة وأتذكر ان حلقة الذهبي كان فيها لقاء مع سماحة العلامة محمد حسين فضل الذي اصدر في وقتها فتوى تجيز للمرأة ان تضرب زوجها اذا اعتدى عليها وقد اثارت هذه الفتوى ضجة كبيرة. لكن للاسف النقاد باشروا هجومهم نحوي قبل بدء برنامجي اي منذ ان اعلنت انني سأقدم برنامج عنوانه “للنشر” بدء النقد القاسي ما استدعى رد قاسي من جهتي لكن هؤلاء جميعهم يصفقون للبرنامج بعدما شهدوا نجاحه وتنوعه.
* إنما أيضاً برنامج “لماذا” الذي قدمته السنة الماضية على شاشة “القاهرة والناس” أثار جدلاً كبيراً وهوجمت من قبل الصحافة المصرية على جرأة طروحاته؟
– هنا أوجه سؤالاً مباشراً، لماذا الزميلة وفاء الكيلاني لا تلقى الإنتقادات نفسها من الصحافة المصرية؟ ومع محبتي الى لوفاء إنما من برنامجه يحتوي على أسئلة استفزازية وقلة ادب أحيانا أنا أو هي؟ عندما تقول الى نجمة تجلس امامها انت سوقية وابنة شوارع او تقول لمخرج محترم انت شاذ جنسيا وانا اعرف ذلك؟ هذه الاسئلة لم أطرحها يوماً.
* إذاً ما هي أسباب هذا الهجوم عليكَ؟
– لا أعرف رغم أنني أحاول معرفة الأسباب، إنما لا شك أن برامج “التوك شو” الفني الذي يتبع اسلوب المديح والتغزل بالفنان لم يعد مقبولاً.
* علمنا أن كل النجوم المصريين الذين استضفتهم في “لماذا” أقسموا يميناً أنهم لن يعادوا الظهور مرة أخرى معك؟
– هذا الكلام غير صحيح وقريباً سأغادر الى مصر لتصوير برنامج جديد على قناة “القاهرة والناس”. ووجهت اسئلة الى عدد من الضيوف مثل احمد السقا ومفيد فوزي وعمرو اديب اذا كانوا سيحلون ضيوفا على برنامجي مرة ثانية واعطوا الموافقة وهذا يدحض كل الاقاويل الاخرى.
* الممثلة هالة صدقي أحدثت ثورة بعد عرض حلقتها؟
– موضوع هالة مختلف وأنا أعتبر نفسي أخطأت بحقها لأنني وجهت اليها سؤال خاص جدا كان من المعيب طرحه على الهواء وهو هل حملت بتوأميها مريم ويوسف طبيعيا أو عن طريق التلقيح الإصطناعي وعرض هذا السؤال “الوقح” على الهواء دون أن يتم حذفه فثارت هالة صدقي وزوجها وهنا وبكل جرأة اتصلت بهما واعتذرت لاني اعتبرت نفسي مخطئاً.
* هل برنامجك الجديد على “القاهرة والناس” يشبه “لماذا”؟
– كنتُ أحاول أن أغير نمط برامجي في مصر لكني في صدد تقديم برنامج مختلف ينحو باتجاه الانسانية لان المشاهدين المصريين تابعوني في “لمن يجرؤ فقط” و”لماذا” لذا أسعى إلى تغيير صورتي في اذهان الناس ليعرفوا طبيعة طوني خليفة الانسانية.
* عندما عرض “لماذا” على شاشة “الجديد” مر مرور الكرام.. لماذا لم يحدث الضجة التي احدثها بمصر؟
– ربما لأن معظم ضيوفه من النجوم المصريين.
* برنامج “لمن يجرؤ فقط” مر فيه نجوم مصريين لكنه حقق نجاحاً ملحوظاً؟
– أذكر أن حلقتي مع فاروق الفيشاوي وفيفي عبده فقط حققتا نجاحاً واسعاً اما الباقون فكانوا معظمهم من اللبنانيين. أما في “لماذا” فقد أحدثت حلقة الممثل حسين فهمي جدلا كبيرا في الوسط الاعلامي في لبنان بسبب ارائه السياسية. وهنا اريد ان ادلو بتصريح جريء وهو ان الفنان اللبناني لم يعد يهم المشاهد اللبناني واكبر دليل ان كل برامج “التوك شو” الفني فشلت في الفترة الاخيرة.
* لماذا؟
– لأن هذا الفنان بات يظهر في كل البرامج لأنه يقبض اموالا مقابل ظهوره ولا يمانع في الرد على اي سؤال واصبحت كل فضائحه واخباره الحميمة والشخصية متداولة بين الناس لذا ظهورهم لم يعد يغري اي احد فانا عندما قدمت “ساعة بقرب الحبيب” و”لمن يجرؤ فقط” كان هذا الاسلوب جديد وفريد من نوعه بعد ذلك ملوا من ترداد الكلام والحكايات نفسها. لذلك في برنامج “للنشر” قررت التوجه الى الرأي العام ومشاكل المواطن التي تواجهه يومياً في الشارع وحياته العادية واحيانا كثيرة اسعى الى تقديم فقرات فنية لكني اقسم بالله ان نسبة مشاهدة هذه الفقرة تكون الاقل في سياق الحلقة. وهذا دليل ان الجمهور لم يعد يهمه امور الفن والفنانين.
* ما دمت وصلت الى هذه القناعة لماذا انت متوجه الى القاهرة من اجل تقديم برنامج فني في شهر رمضان المقبل؟
– ومن قال اني سأقدم برنامج فني؟ بل هناك فكرة كنت قد وضعتها من اجل استضافة رجال السياسة في لبنان لكني قررت تقديمها في مصر وانما مع ضيوف متنوعين بين اهل السياسة والفن والاعلام وهو عبارة عن 15 سؤال يتحدث عن تفاصيل في حياته لم نعرفها من قبل بين الماضي والحاضر.
* لماذا قمتَ بشن هجوم كبير على لجنة جوائز “الموركس دور” اذ قيل ان مسألة عدم جلوسك على الطاولة الامامية في احدى الحفلات لا يستدعي كل هذا الهجوم؟
– أبداً هذا الكلام غير صحيح لان الاعتذار الذي أرسلته لي لجنة الموركس دور كان شاملاً لانه تضمن اعتذارات الى كل شخص اسيء اليه من قبل اللجنة سواء سحبت منه جائزة لانه لم يحضر الحفل او قلة لياقة في التعاطي مع الضيوف لكن شرارة اندلاع الحرب بيني وبينهم كانت عدم جلوسي في مكان يليق بي. لكن بعد الاعتذار وافقت على وقف الحملة بسبب محطة “ام تي في” التي اكن لها كل احترام انما لو قدم لي في المستقبل اي وثيقة تثبت تلاعبا في النتائج لن اتردد في اثارتها في برنامجي.
* أخبرتني انك كنت تتمنى ان تتزوج في سن مبكر كي يكون ولديك اكبر مما هما فيه لماذا لم تتزوج باكرا؟
– أنا لست كبيراً في السن لكني تزوجت في الخامسة والثلاثين والان ابني نورعمره اربع سنوات وجوليا تقريبا سنتين لكن عادات المجتمع التي اعيش فيها تجعل الرجل لا يتزوج تحت سن الثلاثين لكن كان لدي ظروفي الخاصة بسبب مرض والدي كانت سببا في تأخير زواجي علما انني عشت قصة حب مدتها سبع سنوات مع زوجتي رانية عيسى لكن رفض اهلها الزواج من اعلامي يعيش اجواء الصخب الفني كان عائقا في اتمام زواجنا وهي الفتاة المحامية التي تعيش حياة كلاسيكية لكني وبكل صراحة اليوم اقول انني كنت اتمنى ان اعيش واستمتع بطفولة ولدي واجاريه في العابه لكن في كثير من الاحيان احضر الى المنزل متعبا وادخل الى غرفتي للراحة بينما هما بحاجة الى اللعب والمرح مع والدهما وهذا ما جعلني اتمنى الزواج في سن مبكر.