لم تطلب هيفا وهبي من عمرو دياب التبرع ببيان صحفي أو غير صحفي يؤكد فيه أن حمادة إسماعيل ليس مدير أعماله، ولم يطلب أحد شهادة دياب أصلاً في حقيقة علاقته بحمادة إسماعيل ودوره في حياته، لكن يبدو أن دياب بكامل نجوميته قرر الظهور في معركة هيفا ومدير أعمالها السابق حمادة إسماعيل متبرعاً لمساندتها وضارباً عرض الحائط بمشوار حمادة إسماعيل معه لاكثر من 20 سنة! معظم من قرأوا بيان دياب الذي تم نشره على الإنترنت وفي بعض الصحف أصيبوا بالدهشة لأنهم جميعاً يعرفون من هو حمادة إسماعيل في حياة ومشوار دياب، وزاد على دهشتهم خوف عارم من المستقبل لأنهم بعلاقتهم بعمرو دياب لن يكونوا يوماً في حجم علاقته بحمادة التي تم اختزالها في بيان غير محدد المغزي أو الهدف.
الأقاويل كثيرة وأقربها إلى التصديق أن يكون ذلك البيان هو أحد أساليب التوقيع بين عمرو دياب وأحد أصدقائه المقربين لكن للأسف لم يخرج دياب عن صمته لينف ذلك أو حتى ليؤكد علاقته الوطيدة بحمادة إسماعيل وعليه تستمر الدهشة وعشرات من علامات الاستفهام والتعجب، أقاويل أخرى تؤكد أن دياب يحاول استرجاع الصداقة التي انقطعت بينه وبين صديقه أحمد أبوهشيمة وزوجته هيفا وهبي بعد عدم حضوره لحفل زفافهما وهو الذي كان علي قائمة المدعوين، لكن هذه الأقاويل فاشلة بدورها لأن علاقة عمرو بحمادة من المفترض أنها أطول وأقوى من صداقة دياب وهشيمة.
البعض راح يؤكد أن دياب يرد لحمادة إسماعيل الصاع صاعين عندما تركه وتعامل مع هيفا، لكن المعروف عن دياب أنه لا يسمح لأحد بأن يشعر أنه صاحب دور مميز ومهم في حياته لدرجة أن دياب يحاربه أو يتآمر ضده.
في النهاية عمرو دياب أطلق قنبلته وتبرأ من حمادة إسماعيل، والمثير للجدل أنه تبرأ من أن يكون حمادة مدير أعماله وهو يعلم جيداً أن حمادة لم يكن ولم يقبل ولا يصح تسميته مدير أعمال أحد ولو كان عمرو دياب نفسه فلا عمره حمل الشنطة ولا جلس علي القهوة يسمسر من وراء ألحان وكلمات الشعراء الجدد!
ولمن لا يعرف كم هو مهم حمادة إسماعيل في حياة عمرو دياب، إليكم هذه اللمحة..
مواقف وأحداث جمعت دياب بحمادة إسماعيل خلال فترة خمس وعشرين عاماً هي عمر صداقتهما التي قرر دياب شطبها ببيان صحفي.
الجميع يعرف أن حمادة إسماعيل أحد أفراد عائلة الأباظية المحبة لعمرو دياب وفنه.. ومن هنا بدأت العلاقة وكان دياب دائماً يبحث عن حمادة ليأخذ رأيه في كل شيء.. أغنيات جديدة، اختيار مخرجين وأماكن تصوير كليبات، اتفاقات علي حفلات وكل هذا بصفته صديق ومستشاراً فنياً ليس بصفته مديراً لأعماله.
فمثلاً ألبوم «تملي معاك» الذي صدر العام 2000 ولد بكل تفاصيله على يد حمادة إسماعيل، وبعدها سافر حمادة مع عمرو إلي مدينة براغ لتصوير كليبين من الألبوم هما «العالم الله»، «تملي معاك».
نذهب بعد ذلك إلى ألبوم «كمل كلامك» الذي صدر العام 2005 أي بفارق خمس سنوات عن «تملي معاك».. هذا الألبوم من أكبر الدلائل على مدى علاقة حمادة بدياب، فهذا الألبوم يضاً عاش حمادة كل تفاصيله من الألف إلى الياء والجميع يعرف أن أغنية «وماله» ولدت صوت وصورة على يد حمادة وكان موجوداً مع دياب في لندن أثناء تصويرها.
أما ألبوم «ليلي نهاري» فهو أهم دليل على علاقة حمادة ودياب ودون ذكر أي تفاصيل، سنكتفي بأن نذكر أن هناك شكر خاص داخل غلاف الالبوم لحمادة إسماعيل كتبه دياب بيده (كل هذه المعلومات بحسب موقع وشوشة).