يستحق طوني بارود أن يطلق على برنامجه عبر الـ LBC إسم “أحلى جلسة”، لأن البرنامج ممتع بفضل طوني فهو مختلف لا يشبه الآخرين ويتميز عنهم بكل شيء بدءا من تعليقاته، وصولا إلى ستيله الخاص في الثياب، أي أنه مختلف من “الطربوش إلى البابوج” وشكلا ومضمونا..
ويستحق طوني هذه التسمية أيضا لضيوفه المتنوعين، فكيف الحال إن كان يمنحنا مُتعة مشاهدة وجوه إشتقناها وعلى رأسها الإعلامية التونسية فرح بن رجب التي تغيب منذ فترة عن الشاشة؟!
سواء أحببنا فرح بن رجب أم لم نحبها، وسواء كنا من معجبيها أم لم نكن، إلا أننا مجبرون على الإنصياع إلى تحليل منطقي وهو أنها إمرأة ولا كل النساء وإعلامية ولا كل الإعلاميات.. يكفي أنها تقف أمام الكاميرا وعلى المسرح وكأنها تمتلكه وكأنه مسرحها.. يكفي أنها تضحك دون أن تضع كفيها على فمها الذي يصفه البعض بالكبير، لكنها فخورة به.. يكفي أنها ذكية تطرح أسئلتها دون أن تحمل قلما وورقة ودون أن تحفظ عن ظهر قلب Script جاهز كتبه لها معد البرنامج أو الحفل.. ويكفي ويكفي الكثير من الأمور التي تختلف فيها بن رجب عن زميلاتها وزملائها أيضا!
فرح بن رجب.. نطالبك بالعودة إلى شاشتنا.. نحتاج إلى عفويتك وإلى إبتسامتك الطبيعية في عالم مصطنع وإلى ذكائك وعمقكِ في عالم سطحي.. فهل أنت المُلامة على هذا الغياب أم أنها محطاتنا العربية التي باتت ترتكز على عارضات الأزياء والجميلات الفارغات؟!