رحّبت الإعلامية ليليان ناعسي بضيوفها الثلاثة الفنانة نادين صعب، المخرج فادي حداد والصحافيّ فراس رمضان.
إفتتحت نادين السهرة بأغنية “بحبك يا لبنان” للسيّدة فيروز. تحدّثت صعب عن الأغنية الوطنية، ونوّهت على محبتها للعمل من توقيع الملحن سمير صفير، أما عن طرحها لأغنية وطنية، فأعلنت انه يشرفها أن تغني لوطنها وهي تطمح لطرح أغنية خاصة بهذه المناسبة، ولكن ليس في الوقت الحاضر.
عن رحلتها في الكليبات، إعتبرت نادين أن كليب “يا لالالي” كان من أنجح الأعمال وهو من إخراج الفنان باسم مغنية، الذي دعمها وساعدها جداً بالرغم من أن هذه التجربة كانت الأولى لها، ولكن عن كليب “برجع حبيبي بعتذر”، أعلنت انها لم تكن راضية عليه، والمخرج لم ينفّذ تفاصيل ال Storyboard التي طرحت. وذكرت أنها لا تتابع الكليبات بشكل دائم، لأنها لا تملك الوقت الكامل.
تحدث نادين عن بعض العروض في التمثيل، ولكنها لا تجد نفسها في التمثيل، ولا تريد أن تتعدى على مهنة غيرها، في موهبتها بصوتها.
رجعت صعب بالذاكرة الى عام 1996، الى عالم ستوديو الفن، حيث فازت بالميدالية الذهبية عن فئة الأغنية العربية – أم كلثوم، ومن ثم الى عام 2000، حين أطلّت الفنانة بأغنية من ألحان الموسيقار ملحم بركات، فغنّت “قلبي يا ناس” من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان أبو مجد. وذكرت انه قدّم هذه الأغنية هدية لصوتها الذي لَفته عندما كانت لا تزال تغنّي مع مجموعة من فناني “استوديو الفن” في نهر الفنون.
اما عن لقب صاحبة الصوت الماسي، فذكرت نادين ان نقابة الموسيقيين في المغرب أعطتها هذا اللقب حيث كانت تعيش في المغرب ، موضحةً انها تكره الالقاب وإسمها هو فقط “نادين صعب” .
من يعجبها في الأصوات العربية اليوم، الفنانة يارا، عبير نعمة، سارا الهاني وغيرهن. إعتبرت أن يارا أخذت حقها وهي تعمل من قلبها، كذلك سارا الهاني.
قدمت نادين وللمرة الأولى اغنيتها الخليجية عبر إذاعة صوت النجوم: ” الناس في عندها هواية الفتّ عنا حكاية، بالوجه مثل المَرايا وبالظهر ساعي بريد، وسافر وسافر وسافر بعيد، وإرحل يا حبيبي من جديد، كل ما تخطر في بعدي تحرق الدمعات خدي وأنسى حبك مو بيدي، جرح قلبي لا تزيد”، بعد أن غنّت أغنية “صدفة” للفنانة يارا.
تحدث المخرج فادي حداد عن كليب أغنية “وبديت الحكاية”، ونوّه أنه احب الستايل الذي طرح فيه الكليب، ولكل شخص تصوّر مختلف حول إيصال هذه الفكرة، وهذا ما فعله مع شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم بكليب “بالروح بالدم”. أعلن حداد أن كلفة الإخراج والتصوير في لبنان أصبحت مرتفعة جدا وأصبح يلتجأ الى البلدان المجاورة كتركيا، أوكرانيا وأخيرا الولايات المتحدة.
علّق على الصعوبات التي يواجهونها في طلب رخصة التصوير التي قد تأخذ أحيانا أكثر من 15 يوم، لذلك يلتجأ للخارج بالرغم أنه بفيديو كليب مدته 4 دقائق، يلتقط أجمل المناظر في لبنان، بحيث تكون دعاية مجانية.
عن التعامل مع ملحم زين، وعد حداد بكليب أكثر من رائع ومميّز وسيفاجئ الجمهور مع أغنية” ما عاد بدي ياك”.
تحدّث حداد عن بداياته، حين بدأ العمل في سنه ال 13، وبدا يتطور في المجال ليصل الى ما هو اليوم. الإنتقال الكبير في حياته كان عندما عمل في شركة بالنقاش، وكانوا يملكون كاميرات السينما الخاصة، وأتته الفرصة بالصدفة، وبعد العودة من المانيا، إستطاع تثبيت نفسه أكثر. تذكر عمله الأول كمدير تصوير مع فضل شاكر، نجوى كرم، نوال الزغبي وغيرهم، لحين قرر إنشاء شركة خاصة وهي Retina Production.
تحدّث حداد عن الطريقة التي يعمل فيها مع الفنانين لإختيار اللوك، اللون المناسب لهم، والوضع الذي يجب أن يكونوا فيه. فاللوك هو الأساس لأي صورة. أحيانا يواجه بعض المشاكل مع الفنانات التي تصرّ على شيء معيّن، غير أنه يعمل مع مبدعين حيث يساهمون بإظهار الفنان بأبهى حلّة.
أما فراس رمضان، فعلّق على المشاكل التي يواجهها المخرج اللبناني اليوم في ظلّ الفوضى التي يعيشها العالم العربي.
علق رمضان أنه بعد الثورة الفنية مؤخرا، يجب ان يرعى احدهم الإنتاج الفني أكانت الدولة أو مؤسسة خاصة، وخاصة بظل الظروف. فاليوم نحن نعيش بعصر الصورة، والكليب هو من وسائل الإتصال الذي يساهم في نشر الأغنية عالميا، لأنه يقدم للأغنية رونقا معيّناً.
أضاف رمضان أن الكليب لا يقدم للأغنية، فإن لم تكن الأغنية مقدمة بشكل نظيف وواضحة فلن تصل للجمهور. فمقومات الفيديو كليب الناجح، هي الاغنية أولا، ثم لمسة المخرج، والمونتاح، فالكليب هو السهل الممتنع، وأي خطأ هو قاتل.
تحدّث فراس رمضان أن عمله كـ Business Consultancy أخذ القليل من وقته، ولكنه لا يتخلى عن الكتابة، فمع الإنتشار الهائل للمواقع الإلكترونية، فقد عالم الصحافة القليل من بريقه، وهو يتحضر قريبا لإنشاء موقع مهم جداً بعد أخذ الموافقة من الـ UNDP.
تذكر فراس بداياته، فقد ربي بجوّ ادبي فنيّ، وتميّز بصغره بحفظه مؤلفات ميخائيل نعيمة و جبران خليل جبران، ومن ثم بدأ العمل كمدير تحرير في عامه ال 19.
أول مقال كتبه كان عن لبنان، وأول مقابلة له كانت مع السوبر ستار راغب علامة.
تحدّث فراس عن التوليفة بين الأصالة في المغنى وما يطلبه السوق، وهاذا ما تملكه نادين، الموسيقى، الكلام والتوزيع. ونوّه عن الضعف الذي يعيشه المستمع العربي اليوم بسبب طغيان الموسيقى الغربية على الشرقية. وتمنى ان تلتجأ أكثر نحو الأغنية الطربية، فصوتها وقدراتها متميّزة جداً.
تحدّث فراس عن اعماله الأخيرة، كحملة الEvacuation الكبيرة التي قاموا بها في بيروت، كذلك المؤتمرات العديدة التي سيقومون بها قريبا. كما وتحدّث عن التكريمات في الكويت والعراق بسبب كونه رائدا في مجاله.
قمر الدار فكرة واخراج ميشال خويري. اعداد وتنسيق شادي ديب وتقديم ليليان ناعسي، برعاية جارودي ميديا.
صوت النجوم: 107.7- 107.9- 95.9 F.M