قمار الدار، ضيوف إذاعة صوت النجوم “قمار” في مجالاتهم كما وصفتهم الإعلامية ليليان ناعسي. فكل من الفنان الملحن سمير صفير، الإعلامية رندا المرّ، والشاعر نزار فرنسيس إستطاعوا ترك بصمة لهم في أعمالهم، ألحانهم، غنائهم، تصريحاتهم وشعرهم.
في بداية السهرة، تحدث صفير أن الفن اليوم يعيش كارثة كبيرة. فبالرغم أن العديد من الناس يقدمون أعمالا ضخمة، الا أن 30% فقط أعمالهم صالحة، والحمدالله أن الشعب أصبح يعي أكثر هذه الأمور، مع أنه غير مبالي تجاه ما يعيشه.
إعتبر صفير نفسه أنه لا يزال بعيدا عن الأجواء، ولكنه يقترب عندما يشعر بضرورية أي شيء، فهو سبق وصرح أنه إعتزل الوسط الفنيّ وليس الفنّ.
تحدّث صفير عن بداياته مع أغنية بلاش يا قلبي عذاب، ومن هذه الأغنية إنطلق الى عالم الفن وكانت الإعلامية رندا المر داعمة له. وقارن بين الأمس واليوم، وكيف أصبح الهوا “مباع” لبعض الدخلاء، وهذه الموضة إجتاحت أثير الإذاعات.
إعتبر صفير أن الجسمي عندما نحف تراجعت شعبيته، لأنه فقد الكاراكتير الخاص فيه، واليوم نعايش مافيا كبيرة تسيطر على الأجواء. فالصوت والشكل يكملان بعض، ولا يجوز على الرقاصات أن تغني.
تحدث عن أوبريت للجيش اللبناني بعنوان “وبديت الحكاية” بمناسبة عيد الجيش اللبنانى التي شارك في الغناء عاصي الحلاني، وائل كفوري، نوال الزغبي، نانسي عجرم، وسمير. إعتبر أن هذا الاوبريت هو رسالة للوطن، وهي صورة مميّزة عن لبنان تجمع أسماء مهمة ولها مكانتها في الوسط الفني.
إعتبر نزار فرنسيس أنه يجب أن نكون مواطنين فاعلين في البلد. فهو يقول فكره، قناعاته، وما يطمح اليه. بالنسبة له، أصبح هواية الكتابة عمله الأساسي، فهو عطاء ورسالة وليست مهنة. وأوضح أنه لم يعط يوما كلاما لشخصا لا يثق فيه، للحفاظ على إسمه.
إنتقد فرنسيس هذه الموجة اليوم، لأنه إعتبر أن الرقاصات إجتاحت السوق، وأصبحت تعد اهم من الأكاديميين المتخصيصين، فقط لأن ضحكتها حلوة أو شكلها مميّز.
كما علّق على فكرة أن الفن أصبح إستهلاكي، ومن يدخل الفنّ هو غنيّ ويملك الثروات.
إنتقد فرنسيس توجّه الفنان الى بعض الكلمات الخفيفة، والعديد منهم لا يفهم كلمات الأغنية وغالبا ما لا يتذكرون كلمات أغنياتهم. وإنتقد بعض الملحنين الذين لا يفهمون بالموسيقى ولا يعرفون حتى التلحين أو الغناء.
تحدّث فرنسيس عن لعلاقة التي يجب أن تجمع الشاعر والملحن، فلا يجب أن يتدخل المطرب بهذا الموضوع. ونوّه على علاقته بصفير واخبر كم أصبحا يفهمنا على بعضهما. اما عن أغنية الناس أجناس، وعن كلماتها القاسية أحيانا، علق أن الأغنية بنفس الوقت تحمل معان كبيرة وعميقة، ولم يعلق البعض الا على الكلمات التي يستعملوها كل يوم.
إعتبرت الإعلامية رندا المر الخوري أن لقب إعلامي أصبح يوازي “مسبة”، لأنه أي شخص أصبح إعلامي والصحافي الحقيقي “قاعد عجنب”. فالإخراج والإضاءة وغيره تنجح الشخص. فهي ليست بمستواهم، وتفضل لقب صحافية أو حتى إسمها “رندا المرّ”.
إعتبرت المرّ أن الشعب هو من أحضر هؤلاء المسؤولين لذلك لا يجب لوم المسؤولين، ونوّهت أن النخوة لا تزال تجمع اللبنانيين اليوم. لا يوجد بلذ بلا سياسة.
تحدّثت عن ضرورية الأغنية الوطنية لأنها تحمل تاريخ الشعوب.
أما عن فنانو اللوك، فإنتقدتهم رندا وإعتبرت أن هذه مشكلة العصر اليوم، الإرتكاز على الصورة أكثر من الصوت. والفن الحقيقي هو الذي يستمر.
عندما سئلت رندا عن الإعلام اليوم، تساءلت ” شو يعني الإعلام”؟
إعتبرت رندا أن جسمها لا يشكل لها مشكلة، وإن أرادت تستطيع أن تحلّ على أي شاشة والبرنامج الذي تريد. وتفاجأت من الشاشات أنها قبلت أفكارها ولم ترفضها، لأنها كلها تبحث عن الجرأة.
إنتقدت رندا بعض الفنانين الذين يغنون بطريقة خاطئة، وهم فرحون بأنفسهم.
قمر الدار فكرة واخراج ميشال خويري. اعداد وتنسيق شادي ديب وتقديم ليليان ناعسي، برعاية جارودي ميديا.
صوت النجوم: 107.7- 107.9- 95.9 F.M