يتحدث البعض حول تاريخ كذبة أول نيسان، ويرجحون أصولها إلى الميثولوجيا الرومانية وبخاصة إلى قصة سيريز آلهة الخصوبة وابنتها بروزيربينا، ومع حلول فصل الربيع، كانت الإحتفالات تعم البلاد وكان يُطلق عليها إسم ” مهرجان تعمد الأذى”، وفي التاريخ الحديث، ذُكرت للمرة الأولى عبارة ” يوم كذبة أبريل” في أوروبا خلال القرون الوسطى الغابرة.
تاريخ الكذب يشير إلى أن في عام 1560 كان معظم الناس غير متفقين على تقويم أحادي للسنين والأشهر والأيام، ففي أول نيسان من كل عام كان الغربيون يحتفلون بعيد رأس السنة، فما كانت بعض الدول قد نقلت رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني وكان الذين أيدوا التغيير يتبادلون فيما بينهم فيالأول من نيسان الهدايا الكاذبة، ويطلق الفرنسيون على هذه المناسبة إسم سمكة نيسان، في مقاربة أسترولوجية مع برج الحوت.
وفي مفاربات تاريخية أخرى، جرت العادة في مثل هذا اليوم بأن يتم تعليق سمكة ورقية على ظهر هؤلاء الرافضين للتغيير من دون علمهم، وفي علم الإشارات السمك الفتي يشير إلى السذاجة وهو سهل الأصطياد، وقد توسعت رقعة “المزح وتناقلتها الشعوب، وعقب الإنتشار الكبير لهذه الظاهرة، حملت كذبة نيسان طابعا عالميا و اصبح كل بلد يحتفل بهذا اليوم على طريقته الخاصة.
وفي لبنان، “كذبة أول نيسان يُحسب لها ألف حساب”، سيما وأن النجوم في مجالات عدة باتوا أربابها، ولعل أبرز “كذبة” كانت تلك التي قامت بها الممثلة باميلا الكيك والصحافية ماغي سفر لصالح مجلة الشبكة، بعد إيراد خبر حول تعرض الكيك لحادث سير ودخولها المستشفى في غيبوبة، إلا أن “الدنيا قامت وما قعدت” مما حال إعتذار باميلا حول “كذبتها الثقيلة”… وقد سرت أخبار على مسامعنا بأن حلقة الليلة من برنامج “شو سرك” والذي إرتبط بعامل “آلة كشف الحقيقة” سوف يحوي كذبة أيضا، مفادها إرتباط الفنانة مي حريري – ضيفة الحلقة- بعلاقة حب مع النائب عقاب صقر… فهل تكون هذه كذبة أم حقيقة؟!
ولعل أبرز نصيحة في هذا اليوم تقتضي بالإنتباه من “كذبة أول نيسان”… وكل عام وأنتم بخير!