مر وقت طويل لم أشاهد فيه أي حلقة من “أحمر بالخط
العريض” بعدما كنت لا أفوت حلقة من البرنامج في بداياته.. ظننتني حين أدرت
الـ Remote Control البارحة إلى الـ LBC
أنه لا بد أن أشياء كثيرة تبدلت في آداء مالك مكتبي، خصوصا أن كثيرين إنتقدوا
أسلوبه في النظر إلى الكاميرا وتقديم الإعلانات ( Break
ومنرجع) مع حركة يده السريعة وقراءة النصوص وغيرها.. إلا أن مالك لم يتبدل، بقي
واثقا من نفسه عارفا وعالما بأن عليه أن يحافظ على كل ما يميزه عن الآخرين كي لا
يصبح Copy – Paste..
وأكثر.. ليس فقط آداء مكتبي هو الأساسي، فالحلقات لا
تعتمد على ذلك فحسب، بل هناك أيضا الإعداد المُتقن والذي لا يمكن أن نرده فقط إلى
فريق الإعداد كما هي الحالة في ثلاثة أرباع البرامج التلفزيونية.. فمالك مُجتهد
وهو حافظ على تميزه لأنه ربما يكون المذيع الوحيد الذي يختلط بضيوفه لمرات ومرات
قبل بدء التصوير..
تراه يقف في الزاوية مع الضيف الفلاني وينتقل إلى ضيف
آخر وثالث ورابع حاملا أوراقه وواضعا ملاحظاته حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء الحلقة،
ما يعطي الضيوف الشعور بالراحة وبأن ثقتهم في سرد حالاتهم لبرنامجه، جاءت في
مكانها الصحيح، كما يعطي مالك القدرة على محاورة ضيوفه بإتقان.. هو ليس ككثيرين من
زملائه، لا ينزوي في غرفته المجهزة بأساليب الراحة يفكر: هل أضع كريم الأساس من الفلانية
أو تلك الأخرى!
حلقة البارحة من “أحمر بالخط العريض” لم تكن ممتازة
فحسب، فهذا الوصف يعد ظلما بالنسبة لمكتبي وفريق العمل، خصوصا أن موضوعها يعتبر
جديدا وهو حول حالات الولادة الغريبة، كأم أنجبت طفلها فجأة دون سابق إنذار ودون
أن تعلم بأنها حامل وأيضا حالة الشاب المصري الذي كان حديث الصحافة العالمية
وإستُخرج شقيقه من أحشائه، كما أن البرنامج عرض صورا حصرية للجنين غير المكتمل!