المكان: استديو برنامج “أبشر” في الفوروم دو بيروت
الزمان: ليل الاثنين 18 تشرين الاول – أكتوبر
في الوقائع: دخلت شيرين استديوهات المحطة لتحل ضيفة على الحلقة الثالثة من برنامج”أبشر” على قناة ال”أم بي سي” وقد أحاط بها مرافقَين من أصحاب السواعد المفتولة. وقبل توجهها الى الغرفة المخصصة لها في الاستديو، وقبل دوارن الحلقة التي تبث مباشرة عند الساعة الحادية عشر، سعى مصور قناة ال”أم بي سي” تنفيذ المهمة الموكلة إليه من قبل محطته بالتقاط صور الضيفة في الكواليس وأيضا في سياق الحلقة، ليتفاجئ المصور الذي تواجد لوحده في الاستديو لأن القناة منعت دخول أي مصور غير مصورها، بيد تدفعه وتمتد على عدسة كاميرته لتحجب عنها الصورة. ينظر المصور الشاب غير مستوعباً ما يجري ويحاول معرفة من الذي حجب عدسته ودفعه ليشل مهمته، فتأتي المفاجأة إن واحداً من اصحاب الزنود العامرة، والقامات المرتفعة طولاً! يتصدى له ثائراً على مهمته وغير مكترثاً أنه المصور الرسمي للمحطة، فاستكملت الفنانة طريقها غير آبهة بما يجري لتدخل غرفتها فيقف المرافقين على جانبي الباب لحمايتها، ربما من الخطر الداهم عليها من عدسة المصورين، ومن أهل الصحافة الذين كانت إشترطت أصلا عدم لقائهم مكتفية بنيشان, ربما لأن عدسات المصورين وأقلام أهل الاعلام يبدو أنها تهدد نجوميتها!
فشيرين النجمة التي تحيي الحفلات الكثيرة، ولا شك ان عملها يغدق عليها المال الوفيرالذي يخولها تحقيق كل أمنياتها “المادية” في الحياة, ومن بينها أمنية السفر الى جزر المالديف, رغم أن برنامج “أبشر” حقق لها حلمها الغريب ذات الكلفة المتواضعة مقارنة بما يتقاضاه نجوم الصف الاول وهي واحدة منهم، من مبالغ خيالية أولا في حفلاتهم وهي نعم الله عليها بحب الناس! وبالحفلات الوفيرة، ومن مبالغ كبيرة في كل إطلالة إعلامية متلفزة لهم. لكن يبدو أن الفنانة غفل عنها أن أمنية المصور ليست إلا أن ينجح بإنجاز عمله المطلوب منه, وإن امنية الاعلامي أن يتمكن من تغطية الحدث الفني بكل جوانبه بما فيه دردشة سريعة مع الفنان, لأن هؤلاء, أي المصورون والاعلاميون لن يتفهم أرباب عملهم أن سبب عدم تمكنهم من إنجاز مهمتهم هي مزاجية نجم لم تعد تغريه إلا إلاطلالات المتلفزة المدفوعة أو أغلفة المجلات, أو تكابر فنان ساهم أهل الاعلام والمصورون وكما جمهوره بصنع نجوميته,فتكابر على صانعيه. ويبدو أن شيرين “ألام” غفل عنها أن المصور والاعلامي هو إنسان أيضا له عائلة يعيلها ويصرف عليها من عمله, وإن عدم إتمام واجباته يجعله يقف في صف العاطلين عن العمل.
وبحسب مجلة الشبكة، شيرين ومرافقيها لم يشعروا بعيون هذا المصور الذي تقوقع على نفسه في الكواليس حابسا دموعه,وحتى انه لم يشكو لإدارته تصرف مرافقي الفنانة وهم يدفعونه أمام عينيها ويمنعوه من تأدية عمله. فالمصور , وقد نقل الينا مصدر ثقة تواجد داخل الاستديو صدفة ما حصل, وكيف أن المصور كان يسأل نفسه عن سبب هذه العدائية من قبل”البادي غارد”, حيث كان بإمكانهم أن يسألوه ببساطة وبأخلاق التوقف عن التقاط الصور، ولكان إمتثل لرغبتهم.
الحادثة هذه ليست الاولى من نوعها بين أهل الفن من جهة والاعلام والمصورين من جهة اخرى. ففي الكثير من البرامج الحوارية التي تستضيف كبار النجوم يشكو أهل الصحافة من التصرفات الغير لائقة بعض الاسماء الفنية . وهنا لا شك إن المحطة تتحمل جزئا من اللوم بحيث يجب أن تفرض على النجوم الذين تسدد لهم مبالغ كبيرة مقابل إطلالاتهم, تخصيص وقت قصير للقاء الصحافة الذين يتم دعوتهم لتغطية البرامج التي تقدمها.ولا شك أن اللوم يقع أيضا على أهل الاعلام الذين يخشون نقل تصرفات بعض أهل الفن خوفا من تأثير نفوذ هؤلاء على عملهم، لكن المسؤولية الاكبر تقع على الفنان نفسه. فصاحب الخلق لا يمكن إلا أن يتصرف بما تمليه عليه أخلاقه. ولا شك أنه لا يتواضع إلا الكبير.