إليكم ما جاء في الخبر، كما نشرته مجلة “الشبكة” في عددها الصادر البارحة: كان يفترض أن يسجل النائب السابق مصباح الأحدب حلقة كاملة من برنامج “بدون زعل” مع الإعلامية ريما كركي على شاشة “المستقبل” مع ثلاثة ضيوف آخرين..
لكن، حين إسترسل بالكلام مدة طالت إلى ربع ساعة كاملة، أبلغت إليه منفذة الإنتاج أنها لا تستطيع أن تمرر هذه الكمية المتواصلة من الكلام، لأن طبيعة البرنامج تراعي الضيوف الأربعة والمحاور المتعددة والوقت لا يتسع..
وجرى ذلك بحضور الشبكة بكل أدب وبروتوكول إعلامي ولياقة، إلا أن الأحدب، إنفعل وقال إنه أحد النواب ولا يجوز التعامل معه بهذه الطريقة، وهو وضع دمه على كفه في حياته السياسية، وانسحب من الإستديو منزعجا، على الرغم من إعتذارات فريق العمل، الذي سارع إلى تأمين الضيف الرديف من لائحة ضيوفهم، لإكمال الحلقة.. وفي معلومات “الشبكة” فإن إدارة المستقبل تدخلت وسيحل الأحدب ضيفا مجددا على البرنامج!
يُذكر أن مسألة إنسحاب الضيوف من البرامج في أثناء تسجيل الحلقات تزداد أخيرا، وكانت الإعلامية مي شدياق، إنسحبت من تصوير حلقة مع الإعلامية رابعة الزيات في برنامجها “وبعدنا عند رابعة”!
وبقدر ما أعجبني هذا الخبر، كقارئة، لأنه ينقل تفاصيل كثيرة، إضافة إلى متابعة دقيقة، بقدر ما أشعرني بالكثير من القهر، إذ أنه لا يزال هناك من يعتبرون للأسف أن الإعلاميين برمتهم، هم مجرد موظفين عندهم!
تمنيت لو أن النائب اللطيف مصباح الأحدب فكر مرتين قبل أن يغادر استديو اللبقة ريما كركي وقبل أن يعتبر أن ما قاله في الربع ساعة التي رفض إختصارها، هو أهم من فكرة برنامج تعتمد على التقطيع وإجتهد أصحابها في التخطيط لها وفي ترتيبها.. وكم تمنيت وأنا المعجبة بشخصيته الرصينة، لو أنه فكر مرتين قبل أن يقرر أن “خطابه” هو أهم من الأشخاص الثلاثة الآخرين الذين جالسوه على الطاولة ذاتها ولا بد أنهم إستمعوا إليه بإحترام وإهتمام (رغم أنني لا أعرفهم)! وكم تمنيت وأنا أقرأ الخبر لو أنه “كارمَ” فريق العمل الذي تحدث إليه بلباقة كما أكدت “الشبكة” وعاد واعتذر منه!