حين خطر ببالي أن أكتب، لم أضع في رأسي شخصيّة معينة، إذ اعتدنا في موقعنا ألا نستَهدف أحداً وألا نكتب بناءً على أجندة ما، فننتقد من يستحق الإنتقاد ولو كان أقرب المقرّبين إلينا ونصفق لمن يستحق ذلك ولو كان بعيداً عنّا..
لفتتني مؤخّراً ظاهرة تبجّح الفنانين النجوم بمرضهم، فمن يضرِب إصبع قدمه الصغير بالطاولة، يرسل بياناً يعلن فيه تفاصيل “الحادثة” ومُجرياتها ويطمئن جمهوره إلى حاله، ومن يتعرّض لـ “مغص” في المعدة، يُثير بلبلةً تطغى بتردداتها على الثورة في مصر والتوتّرات في طرابلس!
هذا يذكّرني بفنانة أرسلت بياناً منذ بضع سنوات، شرحت فيه أن شاحنة إصطدمت بسيارتها، إضافة إلى سيناريو مفصّل طال أكثر من صفحتين، لتقول في مسك الختام أنها بخير ولم تُصَب بأي أذىً و “كلو حديد بـ حديد”!
البعضُ يفهمون خطأً ماهيّة الخبر الصحفي ومَن حولهم لا ينجحون في إرشادهم، بل يوقعوهم في دائرة الفراغ التي يجب أن يخشاها أيُّ فنان!