لا يرضى نيكولا جبران إلا أن تكون مجموعاتهُ ساحرةً متكاملةً وكأنّها روايةٌ تنقل من يقرأُ تفاصيلها إلى عوالم ملوّنة ومختلفة، وهكذا أيضاً تخرج مجموعته الأخيرة لخريف وشتاء 2013 – 2014 التي أتت زاخرة بالأنوثة وفيَاضة بسحر الألوان الممتزجة بأسلوب فريد يسلب الأنظار والألباب في آن.
المجموعة يصفها جبران بأنّها زركشة الألوان، وفرح التصاميم… إحتفال الأقمشة، وبهجة الغجر كلّها.. ففي المجموعة ومن خلالها تصاميمها المتنوّعة، تعود عقارب الساعة بنا ألف سنة إلى الوراء، إلى الحقبة التي إنطلق بها الغجر من شمالي الهند مروراً ببلاد فارس، وتركيا، وصولاً إلى أوروبا. هذا النزوح الذي أودى بالغجر الرحّالة إلى الإستقرار في بلدان عديدة مثل فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، هنغاريا، ورومانيا، وغيرها من البلدان الأوربية، إمتدّ لحوالي الثلاثمائة عام أثّر فيها الغجر وتأثّروا بالعديد من الحضارات والبلدان التي مرّوا بها.
تنوّعت المجموعة بين الفساتين الطويلة والقصيرة، إضافة إلى حضور بارز للجاكيت والتنورة والبنطلون، حملت ثقافة الغجر وحضارتهم برؤية خاصّة ترجمها المصمّم الفنّان معتمداً على التطريز برسومات ضخمة وخطوط جديدة للغاية لم نعهدها سابقاً في مجموعات دار أزياء نيكولا جبران.