ألمت وعكة صحية بالمطرب الكبير المناضل العراقي فؤاد سالم في العاصمة السورية دمشق نتيجة مرض السكري الذي يعاني منه، وقد شهدت حالته الصحية تدهوراً كبيراً جداً بعد أن لزم الفراش بشكل تام غير قادر على الحركة ، وأصبحت لديه الرؤيا غير واضحة لديه بسبب المرض .
وقالت إبنته في اتصال هاتفي من دمشق لـ “MUSIC NATION” أن والدها في حالة صحية غير مطمئنة وأصبح غير قادر على الحركة وكذلك حاسة النظر جراء مرض السكري الذي يعاني منه .
هذا ويعاني فنان الشعب من وضع مالي صعب جدا بعد ان تعذر على الحكومة العراقية تسيير معاملته التقاعدية رغم مراجعته الدوائر الرسمية الحكومية لأكثر من مرة في السنوات السابقة.
من جانب آخر كان فؤاد سالم قد انتهى قبل فترة وجيزة من تسجيل البوم جديد يحمل عنوان “ممنون الك”، وضم الألبوم ثمان أغنيات من كلمات شعراء عراقيين وسوريين، وكذلك لحن بعض من أغانيه وأخرى من الحان طارق الشبلي وطالب القره غولي وغيرهم، وكان من المؤمل أن يطرح هذا الألبوم الى الأسواق لولا الحالة الصحية السيئة التي ألمت به .
يذكر أن فؤاد سالم هو أحد رواد الأغنية العراقية في سبعينيات القرن الماضي ، واسمه الحقيقي فالح حسن بريج من مواليد محافظة البصرة عام 1945، ويعيش حالياً في العاصمة السورية دمشق .
بدأ الغناء عام 1963 بمحافظة البصرة ، وكان أول ظهور علني له مع أول أوبريت غنائي عراقي حمل عنوان (بيادر الخير) في بداية سبعينات القرن الماضي . ويجيد من الاطوار الابوذية والشطيت والشطراوي والغافلي والحياوي والعياش والملائي واللامي، إضافة إلى تميزه بالغناء البغدادي .
تبناه في بداية الأمر عازف القانون الفنان سالم حسين وهو الذي اختار له اسم (فؤاد سالم) الذي اشتهر به، وهو الذي لحن له أول أغنية في حياته الفنية وهي أغنية (سوار الذهب) وكانت من كلمات جودت التميمي .
خرج من العراق لأسباب سياسية عام 1982 بعد أن أشتد الخناق عليه وفصله من معهد الفنون الجميلة ومنعه من الغناء في الأماكن العامة ، وكذلك منع دخول الإذاعة والتلفزيون بسبب انتمائه للحزب الشيوعي .
كتب فؤاد سالم الكثير من كلمات أغانيه بالإضافة إلى ثلاثة دواوين تتضمن شعرا وزجلاً منها ديوان (عسر الحال) ، (للوطن للناس اغني) ، (مشكورة) وديوان آخر عن أدب الفنون الشعبية ويتضمن 140 أبوذية و 200 دارمي .
له من الأغنيات الخالدة التي مازال الجمهور العراقي والعربي يرددها وهي “مشكورة” و ” ضي الكمر ” و ” بيت العراقيين ” و” شوق الغريب” و” صوت الغريب” و رائعة الشاعر بدر شاكر السياب ” غريب على الخليج ” والكثير من الأغاني التي لا يسع المجال لذكرها.