– هذه الأغنية هدية للجميع، هدية لي وللفانز وللناس الذين لا يعرفون أني أغني هذا النوع من الأغنيات الطربية الأصيلة التي أقدمها في حفلاتي.. بكل بساطة هي أغنية جددتها بصوتي، تقديراً لروح أشخاص ربينا على أصواتهم سواء في الألحان أو الموسيقى الشرقية القديمة. هؤلاء الذين ساعدونا كجيل جديد نتعلم منهم الأشياء الكثيرة ونعرف كيف نحس وكيف نقدر بشكل صحيح.
* لماذا هذه الأغنية بالذات؟
– هذه البداية وأنا اخترت هذه الأغنية لأني أحب ألحان بليغ حمدي كما وأحب وأعشق وردة الجزائرية خاصة في الأغنيات التي لحنها بليغ حمدي. فهذا الملحن الكبير لديه روح غربية وجميلة وكل ألحانه حتى تلك التي غنتها ميادة الحناوي جميلة جداً وانا لست الوحيدة التي قامت بتجديد الاغاني القديمة.
* تقولين أنك ستجددين العديد من الأغنيات القديمة، هل سيكون البومك أغنيات مجددة فقط؟
– سيكون هناك أكثر من اغنية قديمة في الألبوم. فضل شاكر ووائل جسار قاموا بمثل هذا الشيء وهذا أمر جيد لاأن هذه الأغنيات ستبقى في أرشيفي وستصل الى الناس الذين يحبون سماعي او يحضرون حفلاتي.
* أصبح لديكِ العديد من الأغنيات المفردة Single التي لم تصدر في ألبوم، هل ستكون ضمن الألبوم الجديد وما هي ملامحه؟
– هناك العديد من الأغنيات التي أحضرها لألبومي القادم وخلال الفترة التي كنت فيها غائبة كنت أعمل وأحضر لهذا العمل، ومن يسأل عني أين أنا، أقول له كنت بأني أحضر نفسي فأنا بحاجة الى فترة هدوء حتى أركز وأعود بشيء جديد وجميل خاصة بعد نجاح أغنية “محتاجة لك”، لم يعد هناك أي مجال لأي خطأ صغير. وكلمة يا ريت لم تعد واردة سواء في اللحن أو الكلمات أو الأداء من هنا أتروى كثيراً، وأسجل وأسجل وأسمع وسأطل في أغنية جديدة بعنوان يا “دادا”.
* ما هي مواصفات هذه الأغنية؟
– إنها اغنية مختلفة جداً من ألحان زياد برجي وكلمات صفوح شغالة وهذا أول تعاون لي مع زياد بعد صداقة طويلة، وهذه الأغنية مختلفة عن كل الالحان التي غناها زياد بصوته وسيسمع الناس شيئاً جديداً هذه المرة. فهذه الاغنية كتبت ولحنت لي وتشبهني وسنصورها لكن لم نحدد بعد من هو المخرج.
* أنتِ قدمتِ بعض الأغنيات الغريبة والمثيرة للجدل مثل “شبكي شانوحا” هلأانت مع هذا النوع من الأغنيات؟
– هناك أشياء غريبة تلفت النظر لكن لا بد أن يكون لها أساس وأغنية “شبكي شانوحا” كانت ذات موسيقى شرقية جميلة جداً لذا علقت في أذهان الناس وما زالت هذه الأغنية حتى اليوم تطلب مني لكن ربما مثل هذه الاغنية اليوم لم يعد رائجاً أو مقبولاً وبات الناس يحبون أكثر الأغنيات التي تحكي واقعاً ملموساً.
* إلى أي مدى العلاقات تلعب دوراً في نجاح الفنان؟
– كل عمرها أمور العلاقات تلعب دوراً. وكل عمرها المافيا الفنية موجودة والعلاقات الشخصية مسيطرة والحروب حاضرة وهناك من يعمل ضد نجاح الفنان. ومن لا يدخل في هذه المجموعات يحارب ومن لا يكون في هذه الشركة يهمل .
* هل إستطعت أن يكون لك موطئ قدم في الجو الفني؟
– لست مضطرة لذلك خاصة وأن هناك مافيا في الفن فانا سأصل الى ما أريد معهم أو بدونهم.
* لماذا الـ LBC تهمشك؟
– عتبي كبير جداً على الـLBC من زمان وحتى الآن، إن أرادوني في برامجهم فأنا حاضرة ولكني لن أتصل بهم اذا هم لم يتصلوا بي.
* هل الشاشات الأخرى أكرمتك أكثر من الـ LBC ؟
– كل عمري أظهر على شاشات أخرى مثل “المستقبل ” وشاركت في كل البرامج الموجودة على مثل هذه الشاشة. من هنا عتبي كبير على
الـ LBC لأني إبنتهم وأنا إنطلقت في برنامج من عندهم. في البداية أطليت في عدد من برامجهم لكن من بعدها الـ LBC لم تدعوني واذا كان لديهم محسوبيات فهذا يخصهم وحدهم.
* عندما تنظرين حولك إلى أجواء الفن والفنانين أي شعور ينتابك؟
– هناك أشياء حلوة تحدث حولنا وهناك قصصاً غير مقبولة. لكن دوماً الفن كان كذلك فأنا لا أهتم إلا لما يخصني، الفنان عادة يمر بفترات نجاح قوية ثم يخف وهجه قليلاً وهذا أمر طبيعي، كلنا نمر بمثل هذه المراحل وهذا لا يزعجني بل قد يعطيني حافزاً اكبر.
* أفهم أنك راضية عن الجو الفني؟
– إذا أردنا أن نفكر بالجو الفني لا أحد يغني، لأن الأشياء ليست راكزة ولا يوجد فيها الكثير من المنطق وباتت القصص تشترى وتباع.
* أنتِ بقيت محضونة من قبل عائلتكِ وربما هذا الخيار كان خطأ؟
– لا مشكلة لدي في ذلك ولو كنت منزعجة لغيرت أنا سعيدة بما أنا عليه ومرتاحة ولا تزعجني عائلتي في الفن فأنا سأصل الى ما أريد بالذي أنا عليه غصباً عن كل من لا يريد.
* من أين كل هذه الثقة؟
– هذه الثقة بنفسي وبمن يحبونني ولأجلهم سأطل وأنجح.
* الفن بحاجة إلى إمكانيات وشركات وأنتِ لست ضمن شركة.. كيف تعالجين هذه المشكلة؟
– لو أني لست فنانة بكل معنى الكلمة ما كنت لأثبت قدمي خلال كل هذه الفترة واستمر، لكن أنا منذ زمن عندما أغيب لشهر او شهرين ثم أطل بعدها يعود اسمي ليتوهج وعندما اغيب يسألون عني. هذا يعني أني فنانة كفؤة وإلا ما كنت لاستمر طوال هذه الفترة. والجديد الذي سأقدمه سيحكي عن نفسه وهذا الجديد سيطل في الصيف لأقول من خلاله أني موجودة وأني لست الفتاة التي تهزم في الحياة لأني أحب عملي ولدي ثقة بنفسي وأخاف الله وأتكل عليه، ولدي ما أقدمه وإن كان هناك من يكره نجاحي لكن هناك ايضاً من يحب نجاحي وينتظرني.
* أشعر بأنه لديك موقف من شركات الانتاج؟
– سأقدم ألبومي الى شركة ما حتى توزعه ولم أقرر بعد من هي هذه الشركة. فأنا لست ضد انضمام الفنان الى شركة انتاج لكني ضد شركة الانتاج التي تريدني ان اصفق لوحدي دون ان تضع يدها معي بشكل جدي.
* ما هي عادة المشاكل التي تكون عالقة بين الفنان وشركة الانتاج؟
– المسألة هنا أشبه بزواج فاشل وأشبه بذلك العريس الذي يفرش لعروسه الورود قبل الزواج وعندما تصبح في بيته يغير كل سلوكه وينسى حتى في مناسبة ما أن يهديها ورداً، لا بل في نهاية المطاف يخونها، هذه هي شركة الإنتاج، لا يوجد فنان يريد أن ينتج لوحده. لكن هذه الشركة اذا كانت ستعيق عملنا او تلغينا أو تبدد شخصيتنا او كرامتنا بالاضافة الى قصص اخرى فانا ضدها. وحينها اما على الفنان ان يتقبل هذه الشركة بعلاتها او يتركها. ولا اعتقد ان اي فنان قادر على تغيير سياسة شركة الانتاج . وهي بالتالي غير قادرة ان تغير لي ماذا احب.
* ما رأيك بظاهرة الفنانات اللواتي يتكلن على الأنوثة من أجل حضور لافت؟
– أنا ضد هذه الفكرة ولكن كل واحد يرى هذا الامر من منظار معين. أنا بحياتي لم أطلب من مخرج أن يركز على شكلي بطريقة معينة حتى ألفت النظر. أنا مثلا أحب جداً أغنيات كارول سماحة لكني ضد الفنانة التي تنام وتقول لهم صوروني. أنا رقصت على الطبلات ولكن الفكرة كانت تتطلب مني ذلك وكنت مجبرة على هذا التصوير.
* الشكل مهم؟
– لطالما كان الشكل مهم هناك فنانات ناجحات أجرين عمليات تجميل لأن الشكل مهم وانا لست ضد ذلك وهذا ليس خطأ لان الجمال مطلوب ومهم.
* هل الفنانة عندما تتقدم في السن تصبح منتهية الصلاحية فنياً؟
– لا شك بأن الجمهور مزاجي، فأحياناً يصفق للفنان وفي اليوم التالي ينساه الامر ليس سهلاً فعلاً. وحياتنا الفنية دوارة أحياناً يكون لدى الفنان ثقة بالنفس وايمان كبير ولديه جمهور ويجاهد في عمله لكن في ذات الوقت الفنان لا يمكن ان يعيش على امجاده. لان هناك كثيرون يطلون معه او بعده وهناك من يفشل وعلى الفنان ان يكون واعياً لكل ذلك وانا لدي ثقة والا ما كنت وصلت الى هنا. الشكل مهم نعم. لكن هناك فنانات يكبرن في العمر ويبقين جميلات وروحهم حلوة انا مثلاً أرى وردة الجزائرية اليوم مثل القمر بالرغم من تقدمها بالسن وهناك فنانين نجحوا أكثر عندما تقدموا بالعمر.
* مثل من؟
– مثل محمد اسكندر الذي عرفناه سابقاً ولكن اليوم عاد ليتوهج اسمه أكثر.
* ما رأيك بالاغنية التي قدمها عن المرأة ما جعل بعض النساء يتظاهرن ضده معتبرات بأن أغنيته ضد المرأة؟
– لا أريد أن أعطي رأياً بهذا الموضوع فهناك دوماً ناس مع وناس ضد، لا أحب أن أطرح مواضيع مثيرة للجدل فالرجل الفنان يمكنه ان يغني مواضيع اكثر جرأة من المرأة والدليل المواضيع التي يغنيها محمد اسكندر.
* أين الحب في حياتك؟
– الحب موجود لكن لا يوجد ما يستحق الذكر الآن في هذا الموضوع. وعندما يكون هناك شيء مهم جدا سأحكي عنه .
* هل تخافين من العلاقة مع الرجل؟
– أبداً لا أخاف.
* ليس لديك اي حرج في التكلم بهذه المواضيع أمام والدك؟
– أتكلم بهذه المواضيع امام والدي فأنا معروفة بعلاقتي الصريحة مع أهلي وأنهم أصدقاء لي إلى جانب أنهم أهلي. وهناك من يستغرب هذا القرب وأنا فخورة جداً كون والدي يقف الى جانبي معنوياً ولا يفرض رأيه علي باي شيء ولا حتى في الفن. فاهلي يدركون بأني سيدة قراري في كل شيء.
* هل الرجل يغار من الفنانة حبيبته الموجودة في مجال اللأضواء؟
– عقلية الرجل الشرقي ليست سهلة وقلة منهم من يرضى أن تكون امرأته محط انظار الناس. حتى ولو كان الرجل ناجحاً وله مكانة ما في المجتمع لا يحب امرأته ان تكون محط انظار.
* ما هذه الحقيقة التي تجعل من الفنانة محبوبة من قبل الجميع وفي الوقت ذاته تجد صعوبة في الاستقرار مع رجل ما؟
– المرأة الفنانة مهما كانت قوية هي أكثر من غيرها متطلبة وبحاجة للحب وتريد رجلاً يكون مسؤولاً عنها.
* هل يكسركِ قلبكِ؟
– يكسرني لكن ليس كثيراً وعندما تصل الأمور إلى الكرامات لا أسمع له ابداً وأغادر.